الرئيسية مجتمع مقرب من أسرة “عدنان” : ” الكلاب الضالة نهشت جسد عدنان وتهدد أطفال الدوار”

مقرب من أسرة “عدنان” : ” الكلاب الضالة نهشت جسد عدنان وتهدد أطفال الدوار”

كتبه كتب في 25 مايو 2018 - 14:38

ما تزال ساكنة دوار ” أمزاورو ” بجماعة تينزولين تعيش على وقع الفاجعة التي أصابت إحدى الأسر الفقيرة جدا، بعد فقدان طفلها “عدنان” الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره، بعد أن نهشت جسده الصغير وتركته يصارع الحياة وحيدا في أحد الحقول المجاورة لبيته.

عمر آيت عبو، فاعل جمعوي وأحد جيران الضحية روى للجريدة تفاصيل الحادث، الذي ترك استنكارا بين الساكنة بسبب الأعداد الكبيرة من الكلاب التي ابتلي بها الدوار، تجول وتصول بحرية بين الحقول.

” كان والد الطفل منهمكا في إعداد ” المرطوب” باستعمال الطين داخل البيت، وكانت المنطقة تعرف تهاطل أمطار غزيرة السبت المنصرم، وفيضانا، فطلب من أحد أبنائه الذهاب إلى أحد الحقول للوقوف على وضعية وأين وصل منسوب المياه، لكنه وبعد مرور لحظات، لم يلاحظ أن الطفل عدنان انتابه الفضول أيضا وخرج يركض ليلحق بأخيه، لكنه توجه إلى حقل آخر، وعند بلوغه المكان حاصرته الكلاب الضالة لتنهشه على مستوى الحنجرة والوجه”.

يتوقف عمر لحظات قبل أن يردف قائلا: ” سمع بعض أطفال الدوار نباح الكلاب، فتوجه بعضهم نحو المكان لطرد الكلاب، لكن الصدمة أوقفتهم، فقد وجدوا عدنان ينزف بشدة، وفي حالة يرثى لها، فتم استنفار أسرته والسلطات المحلية …ليتم استدعاء سيارة الإسعاف التابعة لإحدى الجمعيات، التي نقلته على وجه السرعة إلى زاكورة، لكن عامل الوقت لم يمهل الطفل، فرغم نقله إلى مراكش وإجراء عملية جراحية على الحنجرة إلا أنه فارق الحياة… الحقيقة الولد تكرفس بزاف عاد مشا مراكش”.

عمر آيت عبو، الذي يشغل مهمة رئيس “جمعية الخير لمسجد” ونائب رئيس جمعية التنمية والتواصل استنكر الأعداد الكبيرة التي حلت بالمنطقة قائلا : ” من بعد ما قضينا على اللشمانيا ابتلينا بالكلاب الضالة، فبعد أن قام المجلس بمحاربتها منذ مدة، نفاجئ بأعدادها الكبيرة تحل بالدوار، وأصبح التلاميذ يخافون من التوجه إلى مدارسهم ولا يتوجهون إليها إلا بمرافقة بعض أقاربهم”.

وأفاد الفاعل الجمعوي أن الفعايات لدمعوية بالمنطقة تتشاور من أجل تنظيم وقفة احتجاجية أمام قيادة الجماعة للمطالبة بالقضاء على الكلاب التي أصبحت ” شبح الموت” يهدد أبناء الدوار في أي لحظة.

أمينة المستاري

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *