أمينة المستاري
بموازاة مع الاحتفال بالذكرى 62 لتأسيس القوات المسلحة الملكية، اختارت أسر شهداء ومفقودي الصحراء المغربية شكلا جديدا لتسليط الضوء على وضعيتها المزرية وتهميشها لأربعة عقود، ب21 مدينة مغربية وبالعاصمة الفرنسية باريس، لمحاولة إثارة الانتباه لحالتها المادية والمعنوية.
اختارت الأسر هذه المرة تعليق لافتات كتبت بعضها أنامل الصغار من أبنائها، على الورق والكرتون، على جدران سكن الأسر و فوق مداخل المنازل كتب عليها ” أسر شهداء و مفقودي الصحراء المغربية تطالب بالتفاتة مولوية بعد أربعة عقود من الضياع و التهميش؟؟”
يقول ابراهيم العيرج، المكلف بالتواصل في الجمعية الوطنية لأسر ومفقودي الصحراء، فرع آيت ملول، أن “اختيار الأسر هذا الشكل نابع من محاولتها تحسيس جميع المسؤولين مدنيين و عسكريين و كل من له صلة بالموضوع بحجم مأساة هذ الأسر التي عمرت لأزيد من أربعة عقود رغم التعليمات السامية لطي هذا الملف، و إيلاء هذه الأسر ما تستحق من رعاية و اهتمام، بالنظر إلى حجم التضحيات التي قدمها آباؤهم للوطن الذين استشهدوا دفاعا عن حوزة الوطن لينعم الجميع بالأمن و الأمان، هذه التضحيات التي قوبلت بالجحود و النكران لهم و لذويهم.”
ويضيف العيرج: “هي رسالة نبغي منها إيصال صوتنا لجلالة الملك و إبلاغه كقائد للقوات المسلحة الملكية و رئيس أركان الحرب العامة و نقول له ” إننا نعيش كل أشكال الاضطهاد من تهميش و إقصاء و تفقير وصلت حد المأساة و أن التقارير المرفوعة لجلالتكم بخصوص هذه الشريحة كلها مغالطات و محض افتراءات لا ترقى لمستوى المصداقية و الصدقية و بعيدة عن الواقع المعيش، و لنقول له على لسان واحد إن اوامرك السامية القاضية بضرورة طي هذا الملف نهائيا وشمل هذه الفئة العناية المادية والمعنوية، غير مطاعة و لا يتم تنفيذها ولا تطبيقها ،اذ يتم تجاهلها وضربها عرض الحائط.
