الرئيسية تمازيغت أكادير: جمعية تايري ن واكال تتوج أسلال بجائزة المرحموم امبارك أولعربي

أكادير: جمعية تايري ن واكال تتوج أسلال بجائزة المرحموم امبارك أولعربي

كتبه كتب في 4 يناير 2018 - 22:14

اختارت جمعية تايري ن واكال ” حب الارض ” بمناسبة احتفالاتها بالسنة الامازيغية الجديدة 2968 الفنان الشاب رشيد أسلال لنيل جائزة المرحوم امبارك أولعربي المعروف ب ” نبا ” عن مجموعة صغروا ، اعترافا لما قدمه اسلال ابن عاصمة الفن الدشيرة للفن الأمازيغي في مجال الكوميديا.

وللإشارة فالفنان رشيد أسلال كوميدي من مواليد مدينة الدشيرة الجهادية عمالة انزكان أيت ملول سنة 1975 ويعتبر من بين أوائل الفنانين الذين أبدعو في فن ” الوان مان شو ” بالمغرب كما يعتبر مؤسس هذا اللون الفني بسوس الكبير، بحيث أضفى على الفكاهة الأمازيغية لمسة إبداعية جديدة من خلال نوعية المواضيع التي اقتحمتها في عروضه و التقنيات الحديثة التي استعملها في عروضه ليرتقي بذلك بفن الفكاهة الى مستوى الفكاهة عبر العالم .

وكانت المواقع الجامعية أول مجالات العرض التي تعرف فيها الجمهور على أعمال الفنان رشيد أسلال حيث جاب مختلف المواقع الجامعية في إطار الأنشطة الثقافية التي ينظمها الطلبة وتوسعت دائرة عروضه ليتعرف عليه الجمهور من الطلبة و المثقفين كما كانت الجمعيات في البوادي المغربية تستقبل عروضه فراكم بذلك تجربة كبيرة من خلال الإحتكاك بشريحة عريضة من الجمهور.

هذا وقد توج الفنان تلك المرحلة بإصداره أول شريط سمعي كاسيط خرج إلى الأسواق ليفتح له آفاقا أوسع لولوج عالم الاحتراف الفني  حيث أصبح اهتمامه يزداد أكثر من أجل تطوير نفسه في مجال اشتغاله ، فانخرط في العديد من الدورات التكوينية في مجال المسرح عبر ربوع المملكة وخارجها ليلج عالم الإنتاج السمعي البصري من خلال إصدار أشرطة سمعية بصرية ليتعرف عليه الجمهور من خلال إصداراته الأولى ” أونامير د الكوميسير ” ،” تيملسيت” ، “تيواركيوين”  و أعمال أخرى تم طرحها في الأسواق ولاقت نجاحا كبيرا . هذا ولم تتوقف مسيرة أسلال عند حد ” الوان مان شو” بل خاض تجربة ناجحة في كتابة السيناريو فعزز خزانة الأفلام الأمازيغية بسيناريوهات أفلام و مسلسلات من خيرة ما أنتجت الدراما الأمازيغية بالمغرب و مكنته التجربة من الإحتكاكا بمخرجين مغاربة و الإشتغال الى جانبهم كمساعد مخرج أول مما مكنه من مراكمة تجربة كبيرة في مجال الإخراج .

 

نبدة عن المرحموم امبارك أولعربي

ولد المرحوم مبارك أولعربي “نبا” بقرية أملعب بإقليم الراشيدية بالمملكة المغربية سنة 1982 بدأ دراسته بنفس القرية إلى الراشيدية تم إلى مكناس وبعد سنوات حصل على إجازتين: الأولى في العلوم السياسة سنة 2006 والثانية في الدراسات الفرنسية سنة 2009 وبدأ في التحضير للماستر لكن وفاته حالت دون حصوله على الماستر.. كما درس العلاقات الدولية والحقوق والحضارة . وله عدة بحوث و تقارير و كتابات حول المغرب و حول واقع المغاربة و حول العديد من القضايا الإنسانية.

ومنذ طفولته وهو مولع بالغناء ومعجب الغناء العالمي والغناء الملتزم تعلم العزف على القيتارة والسوكسوفون والعود والناي وغيرها كما أنه فنان تشكيلي متخصص في رسم الوجوه والطبيعة كما هو شاعر باللغات العربية و الفرنسيةوالإنجليزية بدأ الغناء مند الصغر غنى في المدرسة وفي الثانوية ليلقى شهرة بين الطلبة في الجامعة.غير ان موت الفجأة حال بينه وبين ان يكمل الدراسة,

وفي يوليوز 2010 شارك في مهرجان دولي بسويسرا وبد رجوعه بأيام اصيب بمرض و دخل إلى المستشفى العسكري بالرباط بشكل مفاجئ تم تدهورت صحته تدريجيا.

وتوفي المرحوم يوم 9 يناير 2011 ودفن بمسقط رأسه ولم يتجاوز الثامن والعشرين من عمره, وكانت وفاته تركت جدلا واسعا حول طبيعة وفاته. فالكثيرون من بينهم أقاربه وأصدقائه يقولون أن جهات مجهولة قد سممته تصفية لنضاله وتمرده ضد الظلم ودعوته إلى السلم والحرية والتعايش,لكن هنالك من ينفي هذه الفرضية فموحى ملال أكد بأن مبارك كان مريضا منذ مدة. و منذ أن عرفه و صحته ليست على ما يرام” أما خالد أولعربي عضو بفرقة صاغرو الموسيقية و شقيق الفقيد قال موضحا : مبارك رحمه الله كان مصابا بمرض شيرغ ستروس ولا نملك أدلة لاتهام أحد بتسميمه.” ثم يضيف” إذا ما استجدت معطيات في الأمر فإن المستقبل كفيل بكشف حقيقة الأمر”.

ايراهيم فاضل

 

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *