الرئيسية سياسة بعد سوس…الوردة “تقتلع” من مغرسها بسيدي إفني

بعد سوس…الوردة “تقتلع” من مغرسها بسيدي إفني

كتبه كتب في 21 ديسمبر 2017 - 23:06

حسب النتائج الشبه نهائية للانتخابات الجزئية بسيدي إفني، حصل مرشح الحمامة مصطفى مشارك، على 21060 صوتا، مقابل 15009 لفائدة محمد بلفقيه. لتقتلع بذلك الحمامة الوردة من أرضها، وقلعتها العتيدة بالمنطقة، بعد منافسة قوية عرفتها الساحة السياسية بين حزب التجمع الوطني للأحرار و الاتحاد الاشتراكي، للفوز بالمقعد البرلماني الذي كانت المحكمة الدستورية قد ألغته، بسبب ارتكاب بلفقيه لخروقات انتخابية أفقدته المقعد، حيث قام بتوزيع منشور انتخابي على شكل كتيب، يتضمن حصيلته خلال الولاية التشريعية المنصرمة، نشر على غلافه صورة له بقاعة الجلسات بمجلس النواب، وصورة شاملة للقاعة المذكورة، إضافة إلى رمز مجلس النواب، مما يشكل مخالفة للمادة 32 من القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب.

مصطفى مشارك”رجل المعادن” يترشح للمرة الثانية في الانتخابات التشريعية، ورغم أنه حصل على مرتبة لابأس بها (الثالثة)، إلا أنه استطاع الحصول علىالمقعد وانتزاعه من أيدي “الاتحاديين”، ومن يد محمد بلفقيه ، ورئيس المجلس البلدي لسيدي إفني، وهو شقيق عبد الوهاب بلفقيه.

مشارك مهندس متخصص في التعدين ومستثمر في الصناعة المعدنية بالمغرب، ورث الاستثمار في هذا القطاع النادر والعسير، من والده “الحاج الحسين مشارك” الذي أسس شركة BROYCHIM سنة 1982 بمدينة الدارالبيضاء.  ويتحدر من دوار “إدالحافر” بجماعة إبضر، شاب معدني، طموح هادئ وحيوي. يترأس الجمعية المهنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة داخل فيدرالية المعادن. ويترأس أيضا جمعية المستقبل لمستغلي المقالع. كما يعتبر عضوا نشيطا بالجمعية الدولية لمعدن البارتين، وممثلا رسميا لها بالمغرب.

ساهم بشكل كبير في تطوير رأسمال شركة BROYCHIM وتنويع إنتاجها الصناعي المعدني، عن طريق بلورة أفكار جديدة وعقد شراكات مهمة مع مختلف الأقطاب الصناعية المتخصصة في التعدين بالعالم. وهذا ما أهلها لتكون ضمن أفضل الشركات الصناعية في المغرب التي تشتغل في قطاع المعادن وحصلت على جائزة التميز سنة 2011.
استطاع “رجل المعادن” أن يركز على العمل الإنساني والاجتماعي أيضا (المساندة الاستشفائية لمرضى القصور الكلوي،  بناء وتجهيز مركز تصفية الدم بمسقط رأسه جماعة إبضر إقليم سيدي إفني، اقتناء معدات طبية في هذا الإطار مخصصة لمستشفى الحسن الأول بمدينة تزنيت…)

استطاع مشارك نسج شبكة علاقات متينة وممتدة عبر مؤسسات عمومية وخاصة، وطنيا ودوليا، ربحها بالثقة والجدية والكفاءة، مما مكنه من كسب مصداقية قوية داخل الأوساط الصناعية والتجارية والمالية على أعلى المستويات.

جميلة أكضيض

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *