الرئيسية سياسة من يفوز اليوم في نزال إنزكان بركة أم العثماني

من يفوز اليوم في نزال إنزكان بركة أم العثماني

كتبه كتب في 7 ديسمبر 2017 - 14:27

تجرى اليوم الانتخابات البرلمانية الجزئية بعمالة إنزكان أيت ملول، ويفتح هذا الاستحقاق تحديا خاصا بين نزار بركة الذي يسعى لانتزاع أولى المقاعد باسم الميزان بعد انتخابه أمينا عاما، وبين سعد الدين العثماني ابن انزكان الذي يسعى لانتزاع مرشح حزبه لمقعد ببلدته حيث ازداد ودرس وترعرع، تجول العثماني يوم الأحد بين جماعات وبلديات إنزكان أيت ملول لحشد التأييد لمرشح المصباح، ولا يرغب في الاندحار ببلدته، بصفته أول رئيس حكومة يلهج الأمازيغية، ومرشح لتقلد منصب الأمانة العامة خلفا لابن كيران.
محمد الصديق مرشح المصباح يعول علىه اليوم لانتزاع المقعد الثالث، ومازال منتشيا بكونه ترشح وسط قلعة بيجيدية بامتياز اكتسحت بالأغلبية المطلقة كل بلديات وجماعات عمالة إنزكان أيت ملول، وحصلت على مقعدين برلمانيين من أصل ثلاثة، وطموح هذه القيادة كبير لانتزاع المقعد البرلماني الذي فقده برلماني البام بعد إلغاء المحكمة الدستورية لانتخابه.
بالمقابل مرشح حزب الاستقلال الحسن بيقندارن، قد يفوز اليوم بمقعد انزكان وتمكن من أن ينافس البيجيدي وسط أكبر قلاعه بسوس، فأضحى بحسب المتتبعين على الورق هو الرابح في اقتراع هذا اليوم الخميس، ويراهن نزار بركة الذي حل بإنزكان لدعم مرشحه، على انتزاع هذا المقعد الذي سيسكل بالنسبة إله دعما سياسيا ونفسيا في أول أيام تربعه على مقعد الأمانة العامة لحزب المصباح، وسيشكل انتصار مرشحه بإنزكان عودة جديدة للاستقلال بإنزكان، وانتكاسة مدوية للبيجيدي لأن إنزكان أكبر قلعة محصنة يقبض على دوالبها الانتخابية أهل المصباح بالحديد والنار، وانتصارهم سيكون مجرد تحصيل حاصل لو وقع .
المتتبعون للشأن الانتخابي يترقبون مفاجأة من العيار الثقيل للأسباب التالية، أولها الالتفاف الكبير والمفاجئ حول مرشح الاستقلال رجل الأعمال بيقندارن، الذي يكشف في جانب منه عن غضب فئة من الناخبين عن حزب المصباح. ظهر ذلك من خلال جولة رئيس الحكومة ببلدته لحشد الدعم لمرشحه، لاحظ العثماني خلال جولته بالدشيرة وإنزكان كما بالقليعة الجفاء والبرود الذي قوبل به، حاصره المواطنون ببلدية القليعة بمشاكل هذه المدينة الغارقة في أوحال مجاري الواد الحار، وساءله أهل الدشيرة عن غيبته عن المنطقة مند فوزه في اقتراع 1997 ، وعن تخليه عنهم واختيار الدا البيضاء والمحمدية للترشح، واستغنائه عنهم رغم أن الفضل يعود إليهم في بروز نجمه كفاعل سياسي وطني سيصبح له شأن عظيم. وقد زاد التجمع الخطابي بقياد العثماني من أفول نور المصباح، كان محتشما رغم الاقتصار على قاعة المركب الثقافي بالدشيرة التي لا تتعدى سعتها 250 نفرا، وظلت مجموعة من الكراسي شاغرة، ما كشف عن تقلص شعبية هذا الحزب بقلعته السوسية.
المعطى الثالث الأساسي، هو إصرار ابن كيران على ترشيح واحد من الموالين له، واستغنائه عن رغبة رئيسي جماعة وبلدية في الترشح، لذلك تبدو حملة رؤساء البلديات والجماعات البيجيدية بالإقليم باهثة، سيما وأن رؤساء جماعات لا يكنون الود جزبيا لابن كيران، وكانوا ضد تقلده ولاية ثالثة، وبالتالي لم ينزلوا بثقلهم خلال هذه الحملة الانتخابية بعدما فرض عليهم من يريد من المرشحين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *