الرئيسية مجتمع أحفاد المرابطين غاضبون من تهديم “نوايل” وحظائر الرحل ببولمان

أحفاد المرابطين غاضبون من تهديم “نوايل” وحظائر الرحل ببولمان

كتبه كتب في 22 يناير 2016 - 20:16

هدمت السلطات المحلية بعمالة إقليم بولمان ميسور خمسة حظائر  خاصة بأغنام وماعز الرحل بجماعة “الضاية” عمالة إقليم بولمان ميسور، وهي حصيلة يعتبرونها أولية، الأمر الذي أثار حفيظة 25 أسرة تعيش على الترحال وتتخذ من المكان مرعى صيفي، تحول إلى مستقر لهم. جمعية الرحل بدورها عبرت عن غضبها تجاه ما اعتبرته ” محاولة إجلاء الرحل من أحفاد المرابطين الذين يطلق عليهم: إمبرابطن”

المرابطون أو ” إمبرابطن ” حسب اللفظ الأمازيغي فئة منتسبة من حيث البعد التاريخي إلى الدولة المرابطية التي حكمت المغرب، يعيشون على الترحال بين السهل والجبل بمنطقة بولمان، فاستقروا ب” الضاية” التي تتحوز حوالي مائة هكتار، هناك ضربوا الحظائر واستقروا بمكان يقول عنه زايد أقرايوت رئيس جمعية الرحل بأنه مستقرهم الأصلي مند عقود.

وكانت السلطات المحلية دخلت في مساع مع الرحل من أجل تنفيذ الاتفاق المبرم مع عدد من المتدخلين من بينهم المجلس السلالي للمنطقة وذلك بأن يقوموا برحلة الصيف والشتاء بين السهل والجبل، وأن يستقروا ب”الضاية” خلال فصل الربيع بدءا من شهر أبريل، وأن يغادروا في وقت تساقط الأمطار والثلوج، غير أنهم لحد الآن يظلون متشبثين بهذا المكان، رافضين التوجه إلى منطقة “أحلاف ” حيث يتحوزون كذلك على حظائر وزرائب للمواشي.

imrabten2

أسباب الترحيل في هذه الأوقات أختلفت  مبرراتها بين المعنيين والمسؤولين.  يؤكد الرحل من خلال زايد أقرايوت رئيس جمعية الرحل بأن الترحيل أملته أطماع تخص تفويت عشرات الهكتارات إلى مستثمر ليبي، وأن هذا الوافد على المنطقة اشترط إجلاء الرحل أولا، فبدأت السلطات تعد العدة لترحيلهم نحو منطقة “أحلاف” بمبرات متعددة تخفي الاسباب الرئيسية ومن بينها الرغبة في محو وجود إمرابطن  بمنطقة ” الضاية”.

مصدر مقرب من الللجنة الثمانية المعنية بشأن قضية ” إمرابطن” أكد من جهته أن الأمر مرتبط بسبين الأول طبيعي، مرتبط بدورية وزير الداخلية التي تنص على إجلاء الساكنة من المناطق التي تشكل خطرا ومنطقة الضاية تعرف في مثل هذه الأوقات تساقط الثلوج، كما أن المحاضر الموقعة مع الساكنة المتكونة من 8 آلاف قاطن تنص على احتضان رحل الضاية خلال مرحلة الصيف، على أن يغادروا مباشرة بعد خروجه، وقد تنازلت لهم مصالح المياه والغابات عن مرعى بمنطقة ” أحلاف ” غير أنهم بقوا متشبثين بالبقاء بالمنطقتين معا وتحولوا من رحل إلى مستقرين.

الهاجس الثاني بحسب ذات المصادر يتمثل في الهاجس الأمني المتمثل في الصراع الدائم بين الأهالي المستقرين بأراضي الجموع ومن خلالهم نواب أراضي الجموع، حيث يقوم مئات من السكان بين الفينة والأخرى بالاصطدام بالرحل، فيشكل ذلك تحديا أمنيا يلزم معه استدعاء قوات عمومية من فاس ومكناس.

الرحل من خلال ممثلهم بجمعية الرحل لا ينفون تواجد حظائر اخرى بأحلاف، ولكنهم يعتبرون الدعوة للرحيل محاولة لتوطين مستثمر أجنبي، وأن الملايير تسيل لعاب كثيرين  بالإقليم على حساب الرحل، أما الثلوج فقد تعايش معها الرحل، ومن حقهم العيش بينها والاستمتاع بها، وتساءل لماذا لم تطبق مذكرة وزير الداخلية على مناطق اكثر خطورة من قبيل تمحيظيت والفرشت، وأجنصال، وأيت عبدي وميشليفن وغيرها. كما اعتبر المواجهات بين ساكنة المنطقة وبين الرحل مجرد تحريض وتأليب عليهم لتبرير التدخل.

الأحداث المغربية- إدريس النجار

مشاركة