الرئيسية أخبار الجمعيات جهة سوس ماسة درعة : حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2015

جهة سوس ماسة درعة : حصيلة مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة 2015

كتبه كتب في 21 مايو 2015 - 12:40

بعد عشر سنوات من ميلاد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يقدم موقع سوس بلوس حصيلة مشاريع سنة 2015 بالجهة، وقد حضر الموقع بالاجتماع الذي صادقت من خلاله اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لجهة سوس ماسة درعة، خلال لقاء عقدته عشية يوم الجمعة 24 أبريل 2015 بمقر ولاية أكادير، على تخصيص 33 مليون و569684 ألف درهم لتمويل 73 مشروعا ضمن برنامج محاربة الهشاشة والتهميش بعمالتي أكادير اداوتنان وانزكان وانزكان ايت ملول، فضلا عن اقاليم اشتوكة ايت باها وتيزنيت وتارودانت وورزازات وزاكورة وسيدي افني وتنغير؛ وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2015.

وتهدف هذه المشاريع، التي تمت دراستها والمصادقة عليها خلال هذا اللقاء، الذي ترأسه والي جهة لجهة سوس ماسة درعة، محمد اليزيد زلو، بحضور الكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الجهوي والسادة عمال الاقاليم ورؤساء المجالس الإقليمية والسيدات والسادة أعضاء اللجنة الجهوية للتنمية البشرية، بالإضافة إلى رؤساء أقسام العمل الاجتماعي للعمالات والأقاليم التابعة للجهة ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني، هذه المشاريع تهدف تسهيل الولوج إلى الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية والتعليمية على مستوى الجهة.

واكد الوالي محمد اليزيد زلو، من خلال مناقشته وإبداء ملاحظاته على المشاريع المدرجة، على أن قطاعي التعليم والصحة أخذا حيزا هاما من خلال المشاريع المقدمة، كما ركز على أهمية التفكير في مشاريع واليات مرافقة للمشاريع الاجتماعية، والتي تضمن مواكبتها في مجال التسيير بغرض تخفيف العبئ عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في طلبات منح دعم التسيير، التي تأخذ حيزا هاما عوض تخصيصها لمشاريع ذات أولوية،كما أكد أعضاء اللجنة الجهوية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لجهة سوس- ماسة-درعة، خلال نفس اللقاء، على اعتبار التجربة التنموية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بأقاليم الجهة، مكسبا هاما في محاربة كل أشكال الفقر والإقصاء والتهميش والهشاشة.

كما اعتبرت سلوى بنكيران، مسؤولة القسم الاجتماعي بعمالة أكادير إداوتنان، في تصريح لموقع سوس بلوس، أن برنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برنامج واعد، وذو أثر ايجابي ملموس على مستفيديه من مختلف الفئات المستهدفة، منذ انطلاقه يوم 18مايو 2005، من طرف صاحب الجلالة، لتعرف عمالة اكادير اداوتنان منذ انطلاقة المشروع التنموي الهام، حسب نفس المتحدثة، إنجاز العديد من المشاريع على غرار باقي عمالات وأقاليم المملكة؛ بحيث استهدفت عددا كبيرا من الفئات المهمشة، وساهمت مشاريعها في التقليص من ظاهرة الفقر و الإقصاء التي تعانيها الساكنة القروية : من دعم الولوج إلى البنية التحتية والتجهيزات الاجتماعية الاساسية، و كذا تفعيل النسيج الاقتصادي المحلي؛ من خلال الانشطة المدرة للدخل، فضلا عن تقوية السياسات الاجتماعية ذات الوقع المباشر على المواطنين، تفاديا لسقوط الفئات الاجتماعية المعوزة بالوسط الحضري في وضعية الفقر المدقع و الاقصاء الاجتماعي.

في هذا السياق صادقت اللجنة الجهوية على تخصيص 4 ملايين ملايين و 954064 ألف درهم لعمالة اكادير اداوتنان، لتمويل 14 مشروعا موجهة لعدد من الجمعيات والمؤسسات ذات البعد الاجتماعي، ويخصص المبلغ المالي لمشاريع اعادة تاهيل المركز الاستشفائي للامراض العقلية بانزكان، توسيع وتجهيز دار الطالبة بامسكروض، اقتناء تجهيزات لتحسين الخدمات المقدمة بمركز الجنوب للانكلوجيا، تحسين الخدمات في الصحة الجنسية والانجابية للنساء الحوامل، والتشخيص المبكر للسرطان لفائدة النساء في وضعية الهشاشة باكادير، تجهيز مركز حماية الطفولة ذكور، اقتناء وسيلة نقل لفائدة الأطفال المعاقين دهنيا، اقتناء 6 كراسي متحركة للأشخاص في وضعية الاعاقة، إتمام بناء دار الطالب والطالبة بالجماعة القروية لتدرارت، المساهمة في تحسين ظروف عمل امهات قرية الاطفال المسعفين بتوفير تجهيزات ومعدات مسهلة للاشتغال داخل المنازل تبليط أرضية سطح مدرسة سيدي احمد اوسعيد العثيقة وتجهيز مرافق الطلبة، أشغال ترميم سطح المدرسة العثيقة بزاوية تيغانمين، اقتناء وحدة متنقلة لحماية الطفولة، تنظيم ورشات تكوينية لفائدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتوسيع المدرسة العثيقة تليلت، ببناء حجرات دراسية لتعليم الفتيات القرويات في وضعية صعبة.

وهكذا صادقت اللجنة الجهوية على تخصيص 4 ملايين و 681620 ألف درهم لعمالة انزكان ايت ملول، من أجل تمويل عشرة مشاريع، خصصت لمشاريع بناء وتجهيز المركز التربوي التاهيلي للأشخاص في وضعية اعاقة 16 سنة فما فوق في شطره الثالث والأخير، بناء وتجهيز دار الحياة للوقاية من التدخين والمخدرات في شطره الثالث والأخير، بناء وتجهيز مركز اشراقة بسمة للأشخاص في وضعية هشة، بناء وتجهيز دار الأيتام بالجرف في الشطر الأول من أشغال المتعلقة بالبناء، إعادة تأهيل المركز الاستشفائي للأمراض العقلية بانزكان، تهيئة وتجهيز جناح التأهيل والتكوين المهني للمكفوفين بدار المواطن انزكان، دعم ميزانية تسيير مركز ايواء الاطفال في وضعية صعبة حي الرمل بانزكان، دعم ميزانية تسيير المركزين السوسيوتربويين للطفل المعاق بالدشيرة الجهادية وايت ملول، دعم ميزانية تسيير القطب الاجتماعي والصحي التكافل بايت ملول، دعم تسيير المركز التربوي التاهيلي للاشخاص في وضعية اعاقة اقل من 16 سنة.

واتى اقليم سيدي افني في الرتبة الثانية من خلال عدد المشاريع بالجهة ب 13 مشروعا، وبغلاف مالي قدره 3 ملايين و 300000 الف درهم، مبرمجة في إطار مشاريع تجهيز ست داخليات تجهيز المدرسة العتيقة اكجكال، تجهيز مركز ذوي الاحتياجات الخاصة لتغيرت مشروع التنشيط الرياضي والاجتماعي لفائدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية، تجهيز الفضاء التربوي والتثقيفي والمتحفي للمقاومة وجيش التحرير سيدي افني، منحة للجمعية المسيرة للمركز متعدد الخدمات، منحة للجمعية المسيرة لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة لسيدي افني، منحة للجمعية المسيرة لمركز ذوي الاحتياجات الخاصة بمير اللفت، منحة للجمعية المسيرة للمركز الاجتماعي للقرب دار الحي الأخصاص، منحة للجمعية المسيرة للمركز الاجتماعي للقرب دار الحي سيدي افني، منحة لجمعية النجدة للهشاشة، إحداث مركب للصناعة التقليدية لفائدة الأشخاص في وضعية هشة.

وبخصوص مشاريع إقليم تنغير فبلغ الغلاف المخصص لها مليونين و 912 000 الف درهم، والخاص بتمويل 11 مشروعا، تعنى ببناء مرقدين بدار الطالب اكنيون، اقتناء سيارة النقل المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من دوار امانيقيدار بجماعة واكليم، اقتناء سيارة النقل المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من جماعة تودغى العليا، اقتناء سيارة النقل المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من دوار سيدي علي ابورك بجماعة واكليم، اقتناء سيارة النقل المدرسي لفائدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ببومالن، اقتناء سيارة النقل المدرسي لفائدة التلاميذ المنحدرين من دوار تعدادات جماعة امسمرير، بناء وتجهيز مراقد باغيل نومكون، دعم تسيير مركز تصفية الدم بتنغير، دعم تسيير مركز استقبال النساء في وضعية صعبة بتنغير، تاهيل قاعة متعدد الوسائط بدار الطالب بتنغير، تاهيل وتجهيز دار الأمومة بتنغير.

كما خصص مبلغ 2 مليون و 652000الف درهم، لمشاريع اقليم تزنيت الستة، والتي تهم المساهمة في تسيير المركب الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، خلق دار الامومة بجانب المركز الصحي بانزي، اقتناء حاضنتين للخدج حديثي الولادة بالمستشفى الحسن الأول، إتمام أشغال توسعة بناية دار الطالب بجماعة اكلو، تأهيل دار الطالب وجان، وبناء مركز التأهيل الحرفي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بدوار امراغ، بالإضافة إلى مشروع تأهيل دار الطالب سيدي احمد اوموسى، المندرج ضمن المشاريع المدرجة برسم السنة المالية 2014، والممول في إطار الاعتمادات المستعادة.

وصودق ضمن نفس الاجتماع، على المشاريع السبعة المبرمجة بالنسبة لإقليم ورزازات، والتي تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها بمبلغ مليونين و 900000 الف درهم، مخصصة لتجهيز مصلحة الأمراض العقلية بمستشفى سيدي حساين بناصر بوارزازات، تجهيز قاعة متعددة الاختصاصات بالسجن المحلي بورزازات، اقتناء تجهيزات لفائدة مركز أفاق للأشخاص في وضعية إعاقة بورزازات، تأهيل دار الطالبة بورزازات، إتمام بناء وتجهيز مركز الأطفال الصبغيين (21) والدهنيين بمدينة ورزازات، تهيئة دار الشفاء بورزازات.

وبلغ عدد المشاريع التي سبق للجنة الاقليمية بتارودانت، وان صادقت عليها أربعا، بغلاف مالي يناهز 5 ملايين و 300000 ألف درهم، همت بالخصوص مشاريع تجهيز مركز التكوين والتاطير لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة تارودانت، بناء مركز الاستقبال متعدد الاختصاصات بمدينة تارودانت، بناء وتجهيز مركز الإيواء الاستعجالي لفائدة الأطفال في وضعية الشارع بمدينة تارودانت، الدراسات والتتبع التقني.

أما بإقليم اشتوكة ايت باها، فقد تم تخصيصه ب 3 ملايين و 100 ألف درهم، لتمويل 3 مشاريع تتعلق، على الخصوص بالمجال الصحي، بدعم بناء وتجهيز مركز الترويض الطبي، ووحدة خاصة بتحمل النساء ضحايا العنف بالمركز الاستشفائي الاقليمي ببيوكرى، اقتناء تجهيزات طبية لفائدة المركز الاستشفائي الاقليمي ببيوكرى، وإعادة تاهيل المركز الاستشفائي للأمراض العقلية بانزكان .

وتروم المشاريع الخمس، التي تمت الموافقة عليها بعد عملية الانتقاء التي تعرفها العملية باقليم زاكورة، بناء دار الفتاة باكدز، توسيع دار الطالب بني زولي، تجهيز مركز تصفية الدم دعم لإعداد دراسة الهشاشة بالإقليم، وتجهيز دار الإيواء لمرضى القصور الكلوي بزاكورة، في مشاريع تصل كلفة مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في انجازها ل 4 ملايين و 770000 الف درهم.

وسبق لجلالة الملك ان اكد خلال خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب ب20 غشت 2005 “على أن الدفعة الأولى لتفعيل (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية) ، التي تتوخى الإدماج المجتمعي، ينبغي أن تقوم على معايير موضوعية،تراعي، مستوى الاستعجال، و الحاجة الملحة للمستهدفين بالتأهيل الاجتماعي، بإعطاء الأسبقية ل360 من الجماعات القروية و 250 من الأحياء الحضرية، الأشد فقرا وتهميشا، فضلا عن الفئات والأشخاص في وضعية صعبة، الذين يعانون الإقصاء أو الإعاقة”.

و لذلك تم خلال شهر شتنبر 2005 على المستوى المركزي إحداث “مرصد للتنمية البشرية” الذي سيسهر على إعداد بحوث ميدانية وخبرة حول قضايا الفقر و تتبع تقييم عمل المبادرة أما على الصعيد المحلي فقد انطلقت الأشغال منذ الإعلان عن انطلاق “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” من أجل إحداث اللجن الإقليمية و أقسام العمل الاجتماعي بالعمالات و إعداد المشاريع و برنامج 2005 الاستعجالي. وانطلاقا من شهر أكتوبر 2005 بدأ الشروع في تحديد 360 جماعة و 250 حي الأقل حظوة المقترحة في إطار العمليات الكثيفة للمبادرة مع المصادقة عليها من طرف اللجن الإقليمية ناهيك عن إعداد خرائط جهوية للسكان المستهدفين من برنامج محاربة التهميش، على أنه مع متم 2005 سيعمل على إعداد تشخيص ترابي للتنمية البشرية.

و تستهدف المبادرة على المدى البعيد، على مستوى الرهانات المنشودة، بالدرجة الأولى “الارتقاء بمؤشرات التنمية البشرية لوطننا العزيز إلى مستوى البلدان المتقدمة”، و ذلك أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ليست مشروعا مرحليا ولا برنامجا ظرفيا عابرا، بل هي مشروع مفتوح باستمرار و بدون حدود، من أجل تحقيق المشروع الوطني الحداثي و إرساء قواعد الدولة الديمقراطية المتقدمة. ولذلك فبداية من سنة 2007 ستعمل المبادرة على “التطبيق الكامل لمبادئ التخطيط الاستراتيجي والتشاركي في تسيير الشأن التنموي المحلي، و ذلك عبر إرساء عمليات أهمها وضع برمجة متعددة السنوات لمشاريع التنمية البشرية أو الاندماج التام للمخططات الجماعية مع البرامج الموازية لها قطاعية كانت أم منسوبة إلى المبادرة الوطنية”، وتمكين هذه الفئات من الولوج الى الخدمات الاجتماعية الاساسية، و كذا تطوير ميكانيزمات و آليات التاطير والمواكبة الاجتماعية للساكنة.

الحسين شارا

مشاركة