الرئيسية مجتمع مواجهات واعتقالات بين الدرك الملكي والرعاة الرحل بأكلو بتزينت

مواجهات واعتقالات بين الدرك الملكي والرعاة الرحل بأكلو بتزينت

كتبه كتب في 7 يناير 2015 - 12:38

معركة حامية دارت بين الرعاة الرحل والساكنة بدوار الكعدة جماعة اثنين أكلو، سرعان ما تحولت إلى مواجهات ضد عناصر السلطة المحلية والدرك الملكي استعمل خلالها المهاجمون الرجم بالأحجار بالأيدي وبواسطة ” المقاليع” التقليدية ، كما هاجموا الساكنة بالعصي والهراوات.
وكانت عناصر من القيادة الإقليمية للدرك الملكي بتزنيت بقيادة القائد الإقليمي انتقلت على عجل  للتدخل بعد إشعارها بالهجوم الذي شنه الرعاة مستعملين سيارة رباعية الدفع لجلب زملائهم قصد المساندة. الرعاة قاموا بتعنيف القائد بشد خناقه، كما أتلفت إبلهم المغروسات والزرع.
عناصر الدرك بعد الكر والفر تمكنت من اعتقال  عنصرين من الرحل، وإحالتهم على النيابة العامة بتزينت، يوم أول أمس، ويتهمان بالضرب والجرح والرشق بالحجارة، وإهانة ممثل السلطة المحلية والرعي في ملك الغير. وعلم أن الدرك الملكي يتعقب شخصا ثالثا متهما بتعنيف قائد منطقة أكلو، مازال في حالة فرار.
فبعد فيضانات الجنوب، وما خلفته من مآسي بمنطقة أكلو بتزنيت، أطل العشب برؤوسه ومعه الزرع، ليملأ البسيطة خضرة،  ما أن غابت الفيضانات والأوحال حتى عاد  الرحل من جديد لينشروا قطعانهم من الجمال والماعز وسط الحقول المزروعة وبين اشجار الأركان، وعند تدخل الساكنة قام المهاجمون بحشد أنصارهم عبر الهاتف وبواسطة السيارات الرباعية الدفع وقاموا بهجوم اسفر عن تعنيف القائد والقوات المساعدة وتدخل الدرك الملكي لوقف حالة الفوضى التي وجد عليها دوار الكعدة يوم الأحد.
مصادر من الساكنة أكدت بأن هذه الاشتباكات أدت إلى اصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة الخطورة، وسيتقدمون بشكاوى لدى القضاء قصد توقيف الفاعلين، فرغم أن الأمطار عمت كل أقاليم الجنوب أصر الرعاة على العودة من جديد إلى حوض سوس حيث نشروا قطعان الجمال ورؤوس الماعز بين أملاك الساكنة رغم أنفهم.
واشارت فعاليات جمعوية من تيزنيت بأن الأمر هنا لا يتعلق برعاة معدمين يملكون بضعة رؤوس من الجمال والماعز، بل هناك هجوم منظم من قبل مقاولات في تربية الإبل والمواشي متجولة تمتلك شاحنات للنقل وسيارات رباعية الدفعن للتحرك، واضافت نفس المصادر بأن عميلة الانتشار يقوم بها أعيان نافذون يملكون السلطة والجاه والمال، يوجدون خارج سيطرة السلطات وعندما يتحرك السكان للدفاع عن مزروعاتهم يتم الهجوم عليهم وتعنيفه بشكل يتحدى السلطات والقانون.
ومعلوم أن وزارة الفلاحة تعهدت مند سنوات بتنظيم مشاكل الرعي الجائر ونظمت بتزنيت يوما دراسيا لبحث سبل تنزيل القطاع ، بتحديد أماكن الرعي المسموح بها،ومواعيد الحلول والمغادرة، غير أن الوضع يظل لحد على ما هو عليه. وفي انتظار حل جذري سبق أن اندعلت مواجهات بين الساكنة بإقليم تيزنيت وسيدي إفني واسفرت عن تدخل الدرك الملكي  لتهدئة الوضع كما نظمت عدة لقاءات واحتجاجات لاحتواء هذه الظاهرة المتجددة لكن دون جدوى.

سوس بلوس  / إدريس النجار/ محمد بوطعام

مشاركة