اعتقل أمن الدار البيضاء خمسينيا متهما بالنصب على 27 عاطلا عن العمل بعدما أوهمهم بصلته بمجموعة من الإدارات قصد التوسط لهم لإيجاد عمل داخل هذه المؤسسات.
وكشف مصدر أمني أن المتهم، البالغ من العمر 51 سنة، وكان يعمل سائقا، وله سابقة في الشطط في استعمال السلطة، حيث تمكن من الإيقاع بمجموعة من الأشخاص، خصوصا منهم الشباب حاملي الشهادات الباحثين عن عمل، مشيرا إلى أن التحريات التي قامت بها المصالح الأمنية مكنت من الاستماع إلى ما مجموعه 14 شخصا من الجنسين من حملة الشواهد، الذين أجمعوا على أن الجاني استغل حاجتهم الماسة لفرصة عمل، فعرض عليهم توظيفهم بإدارات عمومية مقابل مبالغ مالية متفاوتة ما بين 5 آلاف و50 ألف دون أن يفي بوعوده، وذلك بمعية شخص آخر يعمل إلى جانبه، وكان مكلفا بالتوسط في جلب الضحايا، ليتم اعتقاله هو الآخر.
وأضاف المصدر ذاته أنه خلال عملية تكثيف البحث، تم التوصل إلى 13 ضحية أخرى، ينطبق عليهم ما وقع للضحايا الـ14 المذكورين أولا، ليصبح العدد الإجمالي لضحايا المتهم ووسيطه 27 شخصا، أصروا جميعهم على متابعة الموقوفين أمام العدالة بتهمة النصب والاحتيال والمشاركة.
وأكد المصدر نفسه أنه من خلال إخضاع المعنيين بالأمر لتدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، أقر المتهم بأنه يتسلم خلال كل عملية نصب مبلغا ماليا، ويوقع اعترافا بدين من أجل زرع الثقة في الضحية، موضحا أن المتهم أودع سجن عكاشة في انتظار بدء محاكمته بتهم النصب والاحتيال.
أمال أبو العلاء
