الضحية محمد سكري يجر قائد مركز الأخصاص للدرك إلى المساءلة، فقد استمع المركز القضائي بسيدي إفني إلى رئيس مركز لخصاص للدرك الملكي منتصف الاسبوع الماضي، وعلم أن القيادة الإقليمية للدرك استدعت قائد المركز على إثر شكاية تقدمت بها اسرة المواطن محمد سكري للمركز قصد التدخل بشأن تعرضه للاختطاف من قبل 12 شخصا يعملون تحت إمرأة الملقب ب” بوتزكيت ” غير أن هذا الأخير لم يتحرك للقيام بما يجب القيام به وضبط المتهمين متلبسين. كما علم أن القيادة الإقليمية سحبت من رئيس المكز ملف الضحية محمد سكري، وباشرت بنفسها الاستماع لمختلف الأطراف، غلى جانب سحب ملف آخر له علاقة بالعقار.
وأكدت شكاية ابن الضحية أنه اتصل بقائد المركز وبمصالح القيادة الجهوية لدفعهم ليقوموا بواجب التحري بشأن علمية اختطاف محمد سكري منتصف شهر دجنبر غير أن ذلك لم يحرك ساكنا، وظل معتقلا لدى بوتزكيت ليطلق سراحه في وقت متأخر من ذلك اليوم، في وضعية صحية متدهورة كشفت عنها الصور الفوطوغرافية التي اتخذت له، والشكاية الطبية التي أثبت العجز الناتج عن عمليات التعذيب.
قضية اختطاف سكري حركت الضمير الجماعي بمناطق تيزنيت وسيدي إيفني وكلميم، فتشكل نسيج جمعوي للدفاع عنه، وتم فتح صفحة تضامنية معه على صفحات الفايسبوك وصلت 14 ألف معجب في ظرف قياسي، وانضافت قضيته مع ” بوتزكيت إلى قضية ” إيبا إيجو” في إطار ما اصطلح عليه مافيا العقار كما وضع ملفه فوق طاولة وزير العدل، لتتحرك مصالح الدرك الملكي متأخرة لمساءلة قائد مركز الأخصاص عن سبب عدم التحري بخصوص شكاية الاختطاف العاجلة التي رفعت له.
وكان محمد سكري وفق شكايته تعرض للاختطاف من داخل حقله عندما شرع في تقليب أرضه، ولم يرق ذلك ل” بوتزكيت” فارسل من يجلبه إلى بيته بالقوة، وفي حينه اتصلت اسرة الضحية بالرئيس للتحرك وضبط الخاطفين متلبسين غير انه لم يقم بما يلزم عن غصرار تؤكد اسرة الضحية.
النسيج الجمعوي الذي يتابع ما اصطلح عليه ” ومافيا العقار” وجه اتهامات لقائد المركز بتورطه مع بوتزيكت، إلى درجة أن بوتزكيت اصبح يدخل المركز بمناسبة وبغير مناسبة، ويتعامل مع عناصره كأنه قائدهم، يفعل ذلك مستقويا برئيس المركز، الأمر الذي يتعتبره البعض مهينا للرئيس ومن معه.
