أجبرت ظروف العزلة القاتلة المفروضة على دوار ” اسويل ” التابع لجماعة مقريصات بإقليم وزان صباح أول أمس سكان الدوار إلى الاستعانة بنعش خاص بنقل الأموات ، وقطع مسافة طوية مشيا على الأقدام وهم يحملون فوق أكتافهم رجلا مسنا تعرض لمضاعفات صحية .
سكان الدوار الذي يعاني من أقسى حالات التهميش مثله مثل عدد من دواوير الجماعة القروية التي لا تبعد عن عمالة وزان إلا ب 60 كلم ، تحملوا عناء المشي في طريق وعرة وسط جبال المنطقة ، قبل أن يعبروا ” واد أسويل ” للوصول إلى سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية التي اضطرت بدورها للتوقف في الضفة الأخرى للواد بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي في غياب قنطرة تمكنهم من فك العزلة عنهم وإعفائهم من اللجوء في كل حالة مرض أو حمل إلى الاستعانة بوسائل بدائية مثل ” المحمل ” لإنقاذ أرواح المواطنين .
القنيطرة : رشيد زرقي
