الرئيسية عدالة تارودانت : التحقيق مع دركيين متهمين بالرشوة والابتزاز

تارودانت : التحقيق مع دركيين متهمين بالرشوة والابتزاز

كتبه كتب في 24 يوليو 2013 - 21:20

باشرت المصالح المعنية لدى المركز القضائي بتارودانت التحقيق مع ثلاثة دركيين يعملون بمركز أولاد برحيل على خلفية ورود أسمائهم في قضية ابتزاز أحد المواطنين وتلفيق تهمة الاتجار في المخدرات له، حيث تقدم هذا الأخير بشكاية إلى النيابة العامة بتارودانت يقول فيها إنه يملك سيارة لنقل البضائع وبينما كان في إحدى محطات البنزين فوجئ بدورية تابعة للدرك بأولاد برحيل تعمل على توقيفه حيث تم التأكد من أوراق سيارته ومن هويته، وأخبرته عناصر الدورية بأنها تلقت مكالمة هاتفية تخبرهم بأنه يحمل معه أشياء محظورة. وبعد تفتيش الصندوق الخلفي للسيارة تم العثور على كيس بلاستيكي توجد به خضر ووسطها توجد حزمة من سنابل الكيف وأوراق طابا، ليتم اقتياده إلى مركز الدرك، وأثناء وجوده داخل المركز حضر شخصان وأخبراه  بأنه يوجد في ورطة حقيقية وما عليه إلا أن يتدبر مبلغ 15 ألف درهم من أجل التدخل لصالحه ليطلق سراحه.

وجود شريط فيديو جعل المصالح المعنية لدى المركز القضائي التابع لدرك تارودانت تفتح تحقيقا مع الدركيين الثلاثة بحضور مسؤول رفيع المستوى من القيادة الجهوية للدرك بأكادير، حيث تم تركيز الأسئلة على ما إن كانوا تلقوا أي مبالغ مالية على خلفية هذه القضية، كما تم استدعاء الشخص المشتكي والذي تم استفساره حول ما إن كان سلم أي مبالغ مالية على سبيل الرشوة لأي من رجال الدرك الثلاثة، كما تم استفساره عن الجهات التي قد تكون وراء وضع الشريط على شبكة الانترنيت خاصة بعد أن تم تداول شريط فيديو من حوالي دقيقتين تظهر فيه عناصر من الدرك في نقاش مع أحد السائقين بعد أن سجلوا في حقه مخالفة، وأثناء ذلك دخل أحد الدركيين إلى سيارته التي كانت مركونة وبدا منشغلا بتقليب بعض الأشياء لا يظهر الشريط ما إن كان الأمر يتعلق بأوراق مالية أم مجرد وثائق الشخص المخالف، كما لا يظهر الشريط ما إن كان الأمر يتعلق بحاجز أمني لأن خلفية الشريط تظهر أن المكان يوجد داخل المدار الحضري لبلدية أولاد برحيل.

محفوظ آيت صالح

 

مشاركة
تعليقات الزوار ( 1120 )
  1. الدرك الملكي عات فسادا في هذه المنطقة، حيث يستغل امية سكان المنطقة ليفعل بهم ما يشاء. مسألة الرشوة في صفوف هؤلاء أصبحت عادية، فهناك العديد من “الخطافة” والذين يعتمد عليهم جل الساكنة القروية بالمنطقة في النقل، يخصص كل خطاف يوميا ما لا يقل عن 40 درهما لفائدة رجال الدرك لتفادي حجز سيارتهم. نعم هؤلاء “الخطافة” يعملون خارج القانون من جهة لكن من جهة أخرى يفكون العزل على العديد من الدواوير حيث يوفرون العديد من الخدمات للساكنة التي لم تحضى بعد في مغرب القرن 21 بطرق معبدة ولا بمستشفيات ولا بسيارات الإسعاف حيث هؤلاء “الخطافة” في جل الأحيان هم من ينقل المرضى إلى المستشفى، خلاصة القول هذا حال منطقة أولاد برحيل للأسف.

  2. اكتر من دالك القمار في خميس تلكجونت استفحل بشكل رهيب وهم علي علم بدالك اما حوادت موميتا ارواح بلجمل في تلك المنطقة ؟

  3. بين الحين والاخر يتم الحديث عن تحقيقات مع دركيين متهمين بالرشوة فنعقد أمالا عليها لعلها تخلص سكان مدينة أولادبرحيل والنواحي من طغيان بعض رجال الدرك الملكي لكن ذلك لم يكن سوى ملهاة للمواطنين بوجود العدالةوالحقيقة أننا لم نسمع يوما عن وجود محاكمة أو ما إلى ذلك فلا شغل لهم سوى ملاحقة الخطافة الضعفاء مستلغلين أميتهم لاستنزاف جيوبهم بشكل خارج عن القانون. ورغم أن هؤلاء الدركيين لا تفوق مستوياتهم الباكلوريا أو أقل إلا أنهم يعتبرون أنفسهم أسيادا. لك الله يا وطني

Comments are closed.