أدى انفجار لغم أرضي يوم أمس إلى إصابة جندي يعمل بالهندسة العسكرية بالحزام الأمني لأقا إقليم طاطاإصابة خطيرة على مستوى عينيه تطلبت نقله على وجه السرعة على متن مروحية عسكرية إلى المستشفى العسكري الخامس بكلميم حيث خضع به لعلاجات أولية لكن خطورة الإصابة تطلبت نقله مرة أخرى إلى الرباط.
وتخلف الألغام المزروعة بشكل عشوائي بالأقاليم الجنوبية التي يعود تاريخها إلى فترة الاستعمار الاسباني والفرنسي ثم حرب الصحراء مآسي حقيقية وضحايا في الأرواح من المدنيين من رحل، رعاة وعابري سبيل، كما أن الطبيعة ممثلة في الرياح القوية وزحف الرمال والفيضانات ساهمت بدورها هي الأخرى في تحريك هذه الألغام من مكانها.
وتنضاف إليهم فئة أخرى وهي والمتمثلة في هواة جمع المتلاشيات حيث يؤدى انفجار الألغام والشظايا إلى وفاة العشرات رفقة ذويهم وخصوصا الأطفال منهم بإقليم أسا الزاك مثلا. والتي خلفت العديد من ذوي العاهات المستديمة من مختلف الأعمار بجميع الاقاليم الصحراوية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك جمعيات تم تكوينها من ضحايا الألغام تنشط في هذا المجال وتطالب بضرورة إيلاء العناية وإدماج المصابين في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبرنامج الهشاشة كتعويض ولو بسيط عن ما لحق بهم من أضرار بالغة لا ذنب لهم فيها.
