بعد الجدل الذي أثاره تأسيس حزب “اتحاد الحركات الشعبية”، الذي حصل على وصل من وزارة الداخلية الجمعة الماضية، خرج مؤسسه عز الدين بنجلون التويمي، عن صمته، ليرد على انتقاده من طرف امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.
وقال بنجلون، لاحد المواقع الاخبارية، إنه باشر مسطرة تأسيس حزب سياسي جديد، يضم “الغاضبين والمطرودين من حزب الحركة الشعبية”، مشيرا إلى أن الحزب الجديد يضم برلمانيين وشخصيات، لكنه رفض الكشف عنهم، إلى حين عقد المؤتمر التأسيس في الأيام المقبلة. وعبر بنجلون، عن غضبه من وصفه من طرف العنصر بأنه “يحتاج أن يعرض على طبيب”، وقال “أنا أحترم العنصر ولكنني أرفض أن يصفني بالمرض، لمجرد أنني أسست حزبا” وأضاف أنه سيقاضي العنصر بسبب هذا الوصف.
ويقول بنجلون، أنه يرأس “اتحاد النقابات الشعبية” منذ بداية التسعينات، وهي نقابة، يقول إنها مرتبطة بحزب الحركة الشعبية، وأن خلافه مع العنصر اندلع بسببين، الأول هو انتقاده للعنصر عندما كان يحضر كعضو في المكتب السياسي للحركة الشعبية بالصفة، باعتباره كاتبا عاما لاتحاد النقابات، والثاني لكون أعلن قبل بضعة أشهر عن ترشيحه نفسه للأمانة العامة للحزب في المؤتمر المقبل. وأفاد بأنه بعد تلقيه ردود فعل رافضة، قرر تأسيس حزب جديد، يضم جميع الغاضبين داخل الحزب والمطرودين منه.
وقال بنجلون إنه رجل أعمال من الدار البيضاء، ويرأس الجامعة الوطنية للقطاع الخاص، التابعة لاتحاد النقابات الشعبية، ولكنه لم يسبق أن تولى منصبا برلمانيا رغم أنه سبق أن ترشح للانتخابات التشريعية في الثمانينات باسم الحزب الوطني الديموقراطي. ويعتبر بنجلون نفسه من المجموعة المحسوبة على المحجوبي أحرضان القيادي الحركي الراحل، وأنه بصفته رئيسا لاتحاد النقابات الشعبية، كان عضوا في المكتب السياسي للحزب بالصفة حسبما ينص قانون الحزب، لكنه اشتكى من إقصائه من حضور “المؤتمر الاندماجي” للحركة الشعبية في 2006.
واستغرب بنجلون، من تصريح العنصر بأنه لا توجد نقابة تابعة للحزب، وقال إنه يتوفر على محضر يتضمن تصريحات لعنصر في اجتماع في 14 مارس 2019، يقول فيه العنصر أن بنجلون التويمي عضو في المكتب السياسي وكاتب عام لاتحاد النقابات الشعبية.
وأشار بنجلون إلى أنه قرر الابتعاد عن الحركة الشعبية، وتأسيس حزب جديد، مشيرا إلى اختياره لاسم الحزب الجديد “اتحاد الحركات الشعبية”، مستوحى من اسم النقابة، “اتحاد النقابات الشعبية”، وقال إن النقابة ستعقد مؤتمر تقرر خلاله هل ستلتحق بالحزب الجديد أن تبقى مع الحركة الشعبية، وأوضح أنه يرجح أن تلتحق بالحزب الجديد، لانه حسب قوله، فإن “مؤسسوا الحزب الجديد ينتمون لاتحاد النقابات الشعبية”.
وكان العنصر صرح لليوم24 أنه سيعمل على وضع حد لمحاولة شخص “سرقة اسم وصفة” حزب الحركة الشعبية، مشيرا إلى أنه سيوجه مراسلة إلى وزارة الداخلية هذا الأسبوع تعترض على أي توجه “لتسليم كيان باسم اتحاد الحركات الشعبية وصلا نهائيا”، بل إن العنصر قال إنه سيلجأ للقضاء ضد تأسيس الحزب.
ووصف لعنصر مؤسس الحزب الجديد بأنه “شخص غريب الأطوار” يزعم زعامة نقابة في الحزب، بينما الحركة الشعبية “ليست لديها نقابة مند عام 2009،” وأنه يدعي بأن نتائج مؤتمرات الحركة الشعبية يجب إلغاؤها منذ الاندماج عام 2006.. وقال “هذا شخص يجب عرضه على طبيب”، وهو الموقف الذي أغضب بنجلون، وجعله يهدد بمقاضاته.
اليوم 24
