قبل الخوض في تفاصيل معاناة الطباخات العاملات بالأقسام الداخلية بالثانويات الاعدادية والتأهيلية المنتشرة بإقليم وزان ، نشير بأن الجريدة قد علمت من أكثر من مصدر موثوق، بأن الشركة التي تدير مرفق الأقسام الداخلية ( الإطعام والنظافة ) لم يسبق لها أن ضخت مواد النظافة في شرايين المرفق، من مطلع فاتح يناير الأخير إلى اليوم ، كما هو منصوص على ذلك في دفتر التحملات .
وتساءلتنفس هذه المصادر باستغراب عن السر وراء صمت المصلحة المختصة بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان عن التحدي السافر للشركة لكناش التحملات من دون أن يطالها أي إجراء إلى حدود اليوم ؟
قفز الشركة -الحاصلة على التدبير المفوض للمرفق- على جملة من الالتزامات كما هي موثقة في دفتر التحملات لم يبق سجين ما سبق ذكره ، بل تعداه ليصل إلى الإجهاز على حقوق العاملات البسيطات المثقلات بهموم اليومي . فحسب المعطيات التي وفرتها للجريدة بعض المنتهكات حقوقهن، فإن الطباخات محرومات من أجورهن منذ ثلاثة أشهر، علما بأن هذه الأجور جد هزيلة ويقابلها غلاف زمني من العمل يتجاوز 14 ساعة في اليوم . يضاف إلى هذه المعاناة عدم تصريح الشركة بالعاملات لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ، وعدم تمكينهن من بطاقة الشغل ، ووسائل العمل بالقدر الكافي ( لباس العمل) ….
وحتى لا تكبر كرة الثلج لهذا الملف الذي دخلت على خطه فعاليات حقوقية ومدنية ونقابية ، فإن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بوزان مدعوة إلى التسريع بمعالجته بما يحمي حقوق العاملات ، والعمل على الزام الشركة بالتقيد الحرفي بجميع الالتزامات الواردة بدفتر التحملات ، والا فإن كل تهاون في الموضوع لن يقرأ الا بالتفرج على تبديد المال العام .
وزان: مراسلة خاصة
