الرئيسية تمازيغت “إينوراز” تُمتع بأغاني الطرب الأمازيغي الأصيل في “العاصمة العلميّة”

“إينوراز” تُمتع بأغاني الطرب الأمازيغي الأصيل في “العاصمة العلميّة”

كتبه كتب في 15 مايو 2017 - 12:27

على مدى زهاء ثلاث ساعات من الزمن، استطاعت مجموعة “إينوراز” الأمازيغية أنْ تشدَّ إليها أنظار وأسماعَ الجمهور الذي غصَّت به “دار عديل”، وسط المدينة العتيقة بفاس، في إطار مهرجان فاس للموسيقى العريقة.

وسافرت المجموعة الغنائية الشابة بالجمهور الذي جاء لحضور حفلها إلى أعماق الفنِّ الغنائي الأمازيغي الأصيل؛ حيثُ أدّتْ مجموعة من الأغاني التي تتناول موضوعات كالهوية والهجرة، وأخرى ذات البُعد الإنساني أيضا.

وإضافة إلى أغانيها الخاصّة المُفعمة بالأصالة والكلمة الهادفة والرصينة، الحاملة لهموم الإنسان، أدّت المجموعة عددا من أغاني رُواد الأغنية الأمازيغية، أمثال أبو بكر أنشاد، والحاج بلعيد، ومجموعة أرشاش، بعد أن طوَّرتْ إيقاعاتها.

خالد البركاوي، قائد مجموعة “إينوراز”، التي تأسست سنة 2006، اعتبرَ مشاركة مجموعته في مهرجان فاس للموسيقى العريقة، لأوّل مرة، ناجحة جدا، معبّرا عن أمنيته في أن يتجدّد اللقاء مع جمهور المهرجان في دورات قادمة.

وبَدا الانصهار التامّ واضحا بين الجمهور ومجموعة “إينوراز”، وظهر ذلك جليّا من خلال تفاعله مع الأغاني التي أدّتها المجموعة، والتصفيقات الحارّة التي تعقبُ نهاية كل أغنية، وملازمته لمكانه داخل “دار عديل” طيلة مدّة الحفل.

وتُعدُّ مجموعة “إينوراز”، وتعني بالأمازيغية “الأمل”، من أشهر المجموعات الغنائية الأمازيغية الفتيّة. ويؤدّي أفرادها أغاني على إيقاعات الجاز، عبر المزج بين الآلات الموسيقية الأمازيغية التقليدية، كالرباب ولوتار، والآلات الموسيقية الغربية.

وشاركت المجموعة في إقامات فنية كثيرة خارج المغرب، ولها أغانٍ مشتركة مع فرق إسبانية وألمانية وفرنسية… “وهذا يعني أنَّ مجموعتنا ليست محصورة على أربعة أو خمسة أفراد، بل لدينا دائما ضيوف، وهذا ما جعلنا نتقدم ونطمح إلى تحقيق المزيد”، يقول خالد البركاوي.

وتعزّز طاقم مجموعة “إينوراز” أثناء الحفل الذي أحيته مساء أمس الأحد، بعضوين جديدين، هما بدر اليتريبي، وهو موسيقي مغربي عالمي، يعزف على آلات النفخ، مثل الناي والسكسوفون، والفنانة نزهة أمدوز، التي أوكلت إليها مهمّة أداء الأغاني.

ويقول خالد البركاوي إنَّ الهمَّ الشاغل لأعضاء مجموعة “إينوراز” “هو العمل على خدمة الأغنية الأمازيغية، التي هي أصالتنا وثقافتنا وهويتنا”، مضيفا: “نحاول دائما أن نُبرز تراثنا الغنيّ، وأن نحافظ على هويتنا. هذه هي رسالتنا التي نحملها منذ إحدى عشرة سنة”

محمد الراجي

مشاركة