أدانت عريضة مذيّلة بتوقيعات 52 امرأة من المستفيدات من برنامج محاربة الأمية وما بعد الأمية في مسجد “القبلة”، بمركز “قهوة الرومية” التابع إداريا للجماعة الترابية إنشادن، ضواحي اشتوكة آيت باها، ما وصفته بـ”القرار التعسّفي والجائر والمعاكس للتوجّهات الملكية” المتمثل، بحسب الوثيقة، في توقيف مفاجئ لدروس محو الأمية بالمسجد المذكور وإقفال مرافقه للحيلولة دون استمرار تلقيهن لتلك الدروس.
كما استنكرت العريضة “قرار طردنا من قاعة المسجد الخاصة بالنساء، الذي يحدث في الوقت الذي يحرص فيه ملك البلاد على إعطاء توجيهاته السامية لتنظيم محاربة الأمية في المساجد لتؤدي رسالتها التربوية في تأطير المواطنات والمواطنين، ومساعدتهم على تجاوز آفة الأمية”؛ وذلك بعد أن قضين أزيد من عشر سنوات في الاستفادة من تلك الدروس بالمرفق ذاته.
عواطف شباش، مؤطّرة المستفيدات، قالت : “تفاجأت بإحكام إغلاق المسجد في وجه العملية، دون معرفة الأسباب ولا الجهة الواقفة وراء ذلك، ولجأتُ إلى حلّ مؤقت، يتجلى في إنقاذ الموسم الحالي 2016/2017، بمواصلة تعليمهن في منزلي، إلى حين ايجاد حلّ لهذه القضية، كما أنني سأعاني من إعالة أسرتي، باعتبار تلك المهمة مورد رزقي الوحيد منذ 11 سنة”.
وفيما أبرز رئيس الجماعة الترابية لإنشادن، لحسن فتح الله، أنه لم يتوصل بأية شكاية في الموضوع للقيام بالواجب، “باستثناء ما اطلعت عليه عبر الوسائط الاجتماعية، على الأقل للبحث عن الأسباب، رغم أن تسيير القطاع بالمؤسسات الدينية موكول لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية”، قال مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية باشتوكة آيت باها، محمد آيت محند، إن مندوبيته “سبق وأن راسلت السلطات المحلية من أجل دعوة المشرفين على تلك الدروس إلى التعجيل بإعداد التراخيص الضرورية لمثل هذه العمليات، فضلا عن مركزين آخرين ببلفاع”.
وأضاف المسؤول عن مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باشتوكة آيت باها أن كلا من المؤطرة والمركز المشرف على العملية “لم يحصلا على ترخيص من مصالح هذه المندوبية”، وأوضح أن أي نشاط يُمارس داخل المساجد يستوجب الحصول على الترخيص اللازم، مبرزا أنه لا يرى مانعا في إعادة فتح المسجد في وجه هؤلاء النسوة بعد اتباع المساطر المعمول بها في هذا الصدد، وضمنها التوفر على ترخيص من المندوبية.
