الرئيسية أخبار الجمعيات إبا إيجو تعود لتصرخ أمام ابتدائية تيزنيت ضد مافيا بوتزكيت

إبا إيجو تعود لتصرخ أمام ابتدائية تيزنيت ضد مافيا بوتزكيت

كتبه كتب في 24 مارس 2017 - 16:49

بتجاعيد رسمت وجهها ونظرة حزن لم تفارقها، مرتدية ملحفة، أطلقت ”إبا إيجو“ العجوز التي حرمت من منزلها بسبب مافيا العقار، مرة أخرى صرختها أمام ابتدائية تيزنيت“ أنا بالله والشرع.. بوتزكيت سلبني منزلي…“، ومؤكدة على عزمها العودة للاعتصام أمام المحكمة بمعية أسرتها، عوضا عن العيش متشردة في الأزقة.

IMG_9718

لم تفوت ”إبا إيجو“ فرصة الحضور بمعية بعض أفراد أسرتها للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها ضحايا مافيا العقار امس الخميس بتيزنيت، رغم العياء والمرض بسبب عيشها في الشوارع، تراقب صرخات المحتجين قبل أن تخبر الحاضرين بقصتها وتشريدها، ما دفعها إلى إطلاق صرخات أمام ابتدائية تيزنيت بمعية زوجها العجوز، لتكون إحدى ضحايا لوبي العقار ضمن العشرات ممن لم يتم إنصافهم.

IMG_9715

نساء وأرامل ورجال منهم من بلغ من الكبر عتيا، وحدت بينهم المعاناة وجبروت لوبيات العقار، فتحملوا مشاق التنقل في الحافلات للوصول في الموعد، والانضمام إلى المحتجين أمام ابتدائية تيزنيت، قادمين من مناطق متفرقة بإقليم تيزنيت وكلميم وسيدي إفني لإسماع صوتهم بعد أن جارت عليهم لوبيات استغلت نفوذها وشهودها الزور للترامي على أراضي ورثوها أبا عن جد، ووجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها دون “ جذور“ بعد أن سلبوا هكتارات بل وتم تهديدهم بشتى الطرق.

IMG_9717

ضحايا مافيا العقار، رفعوا شعارات ضد الظلم والأحكام التي صدرت في حق بعضهم، بعد أن سلبوا أراضيهم، بعضهم سجن بتهم ملفقة لردعهم من المطالبة بحقوقهم، والبعض الآخر حرم من أبنائه أو بعض أقاربه بعد سجنهم..

شهادات صادمة قدمها ضحايا مافيا العقار، أمثال عزيز من واعلكة بتيزنيت، الذي دخل في حالة هيستيرية بعد أن بلغ قمة الإحباط واليأس وهو يحكي معاناته مع مافيا العقار وسجنه ثلاثة أشهر على يد بوتزكيت، وبحسرة استنكر مؤازرة بعض الجهات لمافيا العقار، ورفع صوته مطالبا إياها بترك المافيا تعيث فسادا، بنبرة يأس من إحقاق الحق.

IMG_9716

إبا إجو، عزيز، الشيخ سوكري، وآخرون هم ضحايا ظلموا وطردوا من أراضيهم ومساكنهم من طرف لوبيات مافيا العقار بآيت باعمران، تيزنيت، تارودانت..منهم من منع من استغلال أرضه بسبب أحكام اعتبروها “ جائرة“ ومنهم من توصل باستدعاء للمثول أمام المحكمة بتهمة تراميه على أرض استغلها لعقود، ومنهم من حاول بعض أباطرة العقار اختطافه كحميد إعزى الذي اختطفه ”الحسين الوزاني“، واحتجزه داخل منزل يملكه لإرهابه وقام بتعذيه إلى أن وقع مجموعة من الكمبيالات بقيمة 40 مليون سنتيم، ومنهم من وجد نفسه بمواجهة نافذ يدعي قرابته للعائلة الملكية، كحالة سيدة أرملة استدعتها المحكمة بعد تقديم شكاية ضدها من طرف شخص يدعي قرابته لإحدى الأميرات…حالات كثيرة اختلفت قصتها باختلاف المناطق لكن توحدت طرق الظلم بطردهم من أراضيهم.

آمينة مستـــاري

مشاركة