الرئيسية كلمة سوس بلوس حد السكين وحد النار من نحن وإلى أين نسير

حد السكين وحد النار من نحن وإلى أين نسير

كتبه كتب في 12 سبتمبر 2014 - 13:55

خلال هذه الايام كثر استعمال الأبيض في حق الآخرين من أجل تصفيتهم بحد السكين، ظاهرة أضحت عادية، مع انتشارها الفظيع وانتشار استهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة بمختلف أنواعها، لكن ما يجب الانتباه إليه بشكل كبير أن اشخاصا يحسبون على النخبة اصبحوا بدورهم يحملون السكاكين ولا يتورعون في استعمالها في مواجهة الآخرين في حالة غضب.

نذكر من بين  الوقائع المسجلة خلال هذا الشهر طلبة كلميم الجامعيين المتهمين بقتل جندي بحي السلام بأكادير خلال الأسبوع الماضي، ونظيف إليهم الشرطي الذي استعمل سلاحه الناري في حق خليلته، وحاول الانتحار بما تبقى من رصاص بسلاحه الوظيفي خلال الاسبوع الماضي،  بعده خرج علينا فرد من القوات المساعدة خلال هذا الاسبوع فاستعمل السلاح الابيض في حق شخص بالمحطة الطرقية إنزكان بغية تصفيته.

كثيرون من مختلف الفئات العمرية والوظائف الاجتماعية لا يتورعون في الحديث عن القتل والتصفية ولو من باب الوعيد في حالة الغضب، أو من قبيل المزاح والتهكم، وهي ظاهرة خطيرة تتطلب التأمل ومساءلة الذات.

 لماذا اصبح قتل صديق أو عدو باستعمال السلاح الابيض أو ” الاسود ” كلاهما سيان سهلا لا يختلف عن قتل ذبابة.  الإنسان بما يحمل من خصال الرحمة لا يقوى بحكم الطبيعة على إيذاء كلب أو قط،  فبالأحرى تصفية كائن آدمي من بني جلدته فكيف تغيرت القيم إلى هذا الحد؟ !.

هذه الظاهرة التي تطرحها سوس بلوس في هذه الكلمة تستدعي وقفة تأمل لمعرفة من نحن وإلى اين نسير، وماذا تغير فينا حتى اصبح مسؤولون وعقلاء يخرجون من بيننا ليرتكبوا الفظائع.

 جميل ان نعرف من خلال إحصاء السكان والسكنى كم نحن، لكن الأهم كذلك أن نعرف من نحن وإلى أين نسير؟

بقلم: سوس بلوس

مشاركة