فشل حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في اللقاء الثاني على التوالي للجنة التنفيذية للحزب، في إقناع أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية في الوقوف إلى جانبه ضد “الاستهداف، الذي يتعرض له”.
فبعدما انقلب كل أعضاء اللجنة التنفيذية، في آخر اجتماع لهم، على شباط، فشل هذا الأخير في لقاء مراكش، اليوم الثلاثاء، في إقناعهم بإخراج بيان يعلنون فيه عن تضامنهم معه ضد الحملة، التي يتعرض لها، أخيرا، لاسيما بعدما استدعته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للتحقيق معه على خلفية نشر مقال في موقع “الاستقلال أنفو”، التابع لحزب الاستقلال، والذي يشكك في طريقة موت عبد الله بها، وأحمد الزايدي، قبل أن يتدخل شباط شخصيا لحذف المقال.
وأكد مصدر حضر اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن أعضاءها رفضوا الموافقة على بيان الهيأة، الذي كان يرتقب أن تعلن فيه تضامنها المطلق مع شباط بسبب التحقيق القضائي الجاري معه، واعتباره استهدافا لحزب الاستقلال كله.
وكان عبد الصمد قيوح أول الرافضين لملتمس شباط بصياغة البيان المذكور، حسب المصدر ذاته، رغم أن هذا الأخير استقدم معه حكيم الحزب، محمد السوسي، وفوضه بإقناع أعضاء اللجنة بأهمية إصدار هذا البيان.
وأدى هذا الرفض، الذي واجه به قيوح، وباقي الأعضاء، الذين انقلبوا على شباط من داخل اللجنة التنفيذية، إلى دخول الأمين العام لحزب الاستقلال في مشادة كلامية مع قيوح، وشرعا في تبادل الاتهامات.
ففي الوقت الذي قال فيه شباط لقيوح “إنك أهنت الحزب”، في إشارة إلى شروط الأخير لمنحه حصة أكبر من ممثلي جهة سوس في المجلس الوطني المقبل، رد قيوح عليه بالقول: “أنت أهنت البلاد، وليس الحزب فقط”، في إشارة إلى تصريحات شباط الشهيرة حول “مغربية مورتانيا”، التي كلفت حزب الاستقلال الخروج من حسابات الأغلبية الحكومية المرتقبة.
وكان حميد شباط اعتبر أنه مستهدف من داخل، وخارج الحزب منذ فضل الاصطفاف إلى جانب عبد الإله بنكيران، وحزبه، أي منذ ليلة الإعلان عن نتائج انتخابات 7 أكتوبر الأخيرة.
في تلك الليلة، كان إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قد أخبر زعماء بعض الأحزاب، منهم شباط، بضرورة التوقيع على عريضة، ورفعها إلى الملك، يعلنون فيها عدم رغبتهم في التحالف مع بنكيران في الحكومة، وهو ما سيمهد الطريق أمام إعلان بنكيران فشله في تشكيل الحكومة، ويتيح الفرصة للحزب الثاني بترأسها، حسب ما كشفه شباط فيما بعد.
عن اليوم24
