كشف حكيم بنشماس عن رقم صادم في التجمع الخطابي الذي أقامه اليوم الأربعاء بساحة المشور بتيزنيت، ويخص نصيب كل مواطن من ميزانية الاستثمار، وقد عرى عن التفاوت الكبير بين جهة سوس على سبيل المثال وبين جهة الرباط” بنشماس، سأل الجموع التي تجاوزت ستة آلاف” هل تعرفون كم هو نصيبكم من المال العام، كم منح لتيزنيت أولائك الذين يوزعون عليكم الوعود المعسولة، وكم هو نصيب كل سوسي من ميزانية الاستثمار. لم يترد بنشماس في استخراج الوثائق التي حصل عليها من الحكومة بشق الأنفس ليجيب عن السؤال ، موضحا أن مبلغ 1760 درهما، هي نصيب الفرد التيزنيتي، لكن بالنسبة للمواطن بجهة الرباط يصل نصيب الفرد 11942 من ميزانية الاستثمار.
الرقم اثأر اندهاش الجموع، فرد حكيم بنشماس عن ذلك بقوله” الوثيقة موجودة بين أيديكم، لم آتي لأوزع عليكم الكذب والبهتان، وخلص إلى أن حكومة ابن كيران خذلت الشعب المغربي وأهدرت الفرص رغم انخفاض سعر البترول، ورغم أمطار الخير، التي عمت البلاد خلال ولايتها.
فهذا الرقم كشف للعموم زيف شعارات الحكومة، وكيف تخفي عن الشعب حقيقة تدبيراتها، حيث يوزع رئيسها الوعود المعسولة في الخطب بينما يخفي الحقائق، وقد طالب المتحدث مرشحي الحزب بتعميم هذه الوثيقة على الناخبين خلال الحملة، حتى يتبينوا حقيقة الفروقات التي خلقتها الحكومة بين ابناء المغرب من خلال هذه القسمة غير العادلة ذات الفوارق الصارخة.
و اعتبر متتبعون انها تجسد السياسة الاستعمارية التي قسمت المغرب إلى نافع وغير نافع، جاعلة سوس عموما وتيزنيت بالخصوص مغربا مغضوبا عليه.
وبالمقابل وقف بنشماس عند غياب أي شكل من إشكال الإصلاح، حيث وصلت مديونية كل مغربي يولد 2 مليون ونصف من الكريدي لدى الأبناك الدولية، لأن حكومة ابن كيران اقترضت ما مجموعه مديونية حكومات اليوسفي وجطو وعباس الفاسي.
واستغرب عضو الديوان السياسي للبام، كيف يعشق ابن كيران ” أصواتكم حين تنزل بالصندوق لكن عندما ترتفع احتجاجا ينزل عليها بالقمع” في ظل ازمة اقتصادية عادت بالمغرب إلى الخلف، تكشف عنها كل المؤشرات الاقتصادية والتقارير الدولية، وكان بالإمكان يضيف بنشماس ان يتطور المغرب لأن المحيط الدولي المرتبط به مضطرب بينما نعيش نحن في بحبوحة الاستقرار. فآخر تقرير مكتب الصرف لهذه السنة – يخلص بنشماس- يؤكد أن المغرب يوجد في مؤخرة الدول الأفريقية من حيث استقطاب الراسميل الأجنبية.
سوس بلوس
