في زمن وجيز يعد بالأيام، أذابت حرارة صيف وزان مساحيق رديئة الصنع، زينت بها مقاولة وجه قنطرة بقرية تقع بأحواز دار الضمانة .
يقول الخبر الذي تناقلته في حينه مواقع التواصل الاجتماعي التي تعنى بقضايا وزان، بأنه بعد مرور أقل من شهر على انتهاء مقاولة من ورش انجاز قنطرة بالجماعة الترابية بني كلة، التابعة إداريا لعمالة وزان، وفتحها في وجه العموم لفك العزلة عن مجموعة من الدواوير، حتى سمع صباح يوم السبت 2 شتنبر الجاري صوت ليس كباقي الأصوات ….صوت يبكي قيم المواطنة الحقة التي غيبتها أكثر من جهة مكلفة بقوة القانون بإنجاز وتتبع انجاز هذا المشروع التنموي المتواضع، من ألفه إلى يائه ……لم يكن هذا الهدير غير دوي شاء لها العمى الذي أصاب أكثر من عين من العيون المسؤولة، أن تنهار تحت عجلات شاحنة، كانت محملة بصهريج ماء متجهة به نحو بعض مداشر الجماعة الترابية لتزويد ساكنتها بالماء الشروب، التي تفتقد جرعة ماء تروي ظمأها وعطش بهيمتها، مما ضاعف من معاناتها خلال هذا الفصل الذي ارتفعت حرارته بشكل لم تشهد له منطقة وزان مثيلا منذ عقود .
المعطيات التي توفرت للجريدة من مواطنين ومواطنات انتقلوا إلى عين الفضيحة، تفيد بأن التحقيق الذي على الجهات المختصة فتحه في أسرع وقت، سيقود لا محالة إلى الكشف عن أن عملية انجاز القنطرة من طرف المقاولة، لم تأتي مطابقة لما نص عليه دفتر التحملات ، وبالتالي فالغش قد يكون طال المشروع، وأن بقعة زيته لاشك تمددت ” فيدمت جلايل ” الكثير ممن هم في علاقة تماس بالمشروع .
فعاليات مدنية وحقوقية التقت بها الجريدة ترفع صوتها عاليا مطالبة بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة الذي أقره دستور المملكة، متسائلة باستغراب كبير كيف لقنطرة تنهار في ظرف أقل من شهر بعد فتحها في وجه العموم؟ في الوقت الذي تتبعت عملية انجازها أطقم تقنية من مديرية التجهيز بوزان، وجماعة بني كلة والادارة الترابية الإقليمية، كما لم يفت هذه الفعاليات دعوة الجهات المختصة بافتحاص باقي المشاريع بالجماعات الترابية بالإقليم التي تشير مؤشرات بأن الفساد ينخر جسد البعض منها.
محمد حمضي
