استهل عمال مصلحة النظافة والمغارس الحملة الشاملة للقضاء على النقط السوداء بوسط المدينة وأطرافها، بتعبئة غير مسبوقة لتنقية وتنظيف وتشذيب الأغصان والأوراق ومخلفات الحدائق بقلب المدينة وأطرافها، فبعد تنقية محور الطريق السريع )شرق غرب)، عبأت المصالح المختصة للنظافة والمغارس طاقما مكونا من مجموعة من العمال والآليات” وجرافتين وشاحنات كبيرة وصغيرة وأدوات مختلفة”، للقيام بحملة تنظيف واسعة النطاق خاصة بالمناطق الخضراء من اجل تحريرها من النقط السوداء التي تحولت إلى ملاجئ للمنحرفين، ومراحيض لقضاء الحاجات وتعاطي السكر والدعارة، من خلال ما تم تنظيفه وجمعه من أزبال ونفايات متراكمة في من مناطق منزوية.
ذلك وتأتي هذه المبادرة كذلك في اطار مقاربة شاملة وحملات النظافة الشاملة “اكادير مدينة نظيفة” التي اطلقها فاعلون جمعويون باكادير بتعاون مع المجلس الجماعي من خلال اجتماعات بالقصر البلدي، تحت إشراف رئيس مصالحة النظافة والمغارس وجودة الحياة والبيئة بالجماعة الحضرية لاكادير والنسيج الجمعوي المحلي باكادير المدينة، حيث سبق لجمعية بييزاج تبادل الآراء والنقاش مع نائب الرئيس المكلف بالأشغال ومسؤولي مصلحتي النظافة والمغارس بالجماعة الحضرية لاكادير حول الاولويات فيما يخص الفضاءات الخضراء المهملة منذ مدة طويلة.
حملة من أجل تحرير الحدائق من المنحرفين والمتشردين ونفايات الازبال والاعشاب.
استهلت حملة تنظيف البساتين، وتنقية الحدائق باكادير بحديقة ابن زيدون الشرقية، منذ أسبوعين قبل، وذلك عبر تعبئة حوالي 50 عامل نظافة ومغارس وتكوينه وتزويده بأدوات تنظيف، وأدوات قطع وقص الإعشاب والشجيرات التي تحجب الرؤية، وتشكل تهديدا أمنيا للعابرين للحديقة ليلا او نهارا، كما تمت إزاحة العديد من الشجيرات والأعشاب والازبال والنفايات الغير مرغوب فيها والتي تشكل حاجزا وملاذا للمنحرفين والمتشردين والمتسكعين، وكذلك للمهاجرين الأفارقة الذين استوطنوا هذه المناطق بأعداد كبيرة خلال الاونة الأخيرة.
وقد ثم جمع كم هائل من النفايات المختلفة قدرت بحوالي 70 طنا، كما تبين بعد ذلك وجود نزيف مائي خاصة المستعمل في الري الموضعي بالتنقيط، نتيجة وجود تسربات مائية بأماكن كانت تحجبها تلك الأعشاب والشجيرات وهو ما سمح باكتشافها وضرورة تفعيل إجراءات هدر هذه المادة الحيوية المكلفة بالنسبة للجماعة.
جمعية بييزاج تشارك بمتطوعين ونشطاء في عملية التنظيف
خلال يوم السبت 16 يناير 2016 على الساعة التاسعة صباحا شاركت بييزاج في اطار استراتيجيتها حملة ” أنقذوا بساتين المدينة” في عملية تعد الأولى من نوعها بفضاء اخضر منسي بحي تالبورجت القديم، وذلك بتعاون مع مصالح النظافة والمغارس التابعة للجماعة الحضرية لاكادير.
وقد ثم ملئ حوالي 40 شاحنة كبرى من مخلفات الازبال والنفايات المختلفة بمناطق يعيش بها المتسكعون والمنحرفون والمتشردون الذين احتلوا الفضاءات الخضراء، وحرموا بالتالي الأسر والأهالي من ارتيادها والاستمتاع بها رفقة أطفالهم مما أدى إلى وجود ركام هائل من قنينات الخمر والبلاستيك بحديقة الذاكرة لحي تالبورجت القديم، جمعية بييزاج شاركت في المبادرة من خلال 20 ناشط بيئي ومتطوع من المنتسبين إليها في إطار تكتل جمعوي للتعاون مع عمال النظافة والمغارس.
رئيس الجماعة الحضرية لاكادير يشارك العمال والجمعويين في عمليات النظافة
رئيس الجماعة الحضرية لاكادير حمل أيضا المعول وقام بقطع الأشجار وكنس الازبال، وذلك من خلال مشاركة المجتمع المدني وعمال النظافة والمغارس في تنظيف وتنقية الحديقة الذاكرة، وذلك في التفاتة رمزية لضرورة انخراط الجميع في حماية البيئة وخصوصا الفضاءات العمومية للحدائق والساحات العمومية والممرات الايكولوجية بمدينة الانبعاث، كفضاءات مشتركة وملك لجميع المواطنين، وقد قام أعضاء الجمعية كذلك بزيارة رفقة وفد مكتب المجلس الجماعي لاكادير بزيارة لحي المسيرة باكادير، للإطلاع على البرامج المسطرة بهذا الحي، من خلال مشاريع إعادة تبليط الأزقة وبعض المساحات الفارغة، وبزيارة للطريق السريع محور شرق غرب للإطلاع على عمليات التنقية السابقة، والتي مكنت هي الاخرى من القضاء على العديد من النقط السوداء التي كانت ملاذا لممارسات اجرامية او انحراف غير مقبول.
زيارات تفقدية لإطراف الحديقة ومنطقة تالبورجت القديمة والدرج القديم
كما قام أعضاء جمعية بييزاج بزيارة تفقدية رفقة مهندسي الجماعة ورؤساء مصلحة النظافة والمغارس لمحيط جدار الحديقة التاريخي الذي صمد في وجه الزلزال، وبزيارة تفقدية للدرج مع ضرب موعد لحملة جديدة لتنقية الممرات وتزيينها في اطار نفس الحملة، وتأتي هذه المبادرة التشاركية من طرف جمعية بييزاج مع مصلحتي النظافة والمغارس، في إطار مقاربة التشارك.
ويتم التركيز على تنقية أهم المكونات البيئية بالمدينة وحمايتها، من خلال الاعتناء بالحدائق في زمن التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحراري ومشكلة الجفاف وشح المياه، ما يقتضي الاعتناء بشكل اكبر ومضاعف بالحدائق كمتنفسات ايكولوجية البالغة الاهمية بالنسبة للأطفال والساكنة بشكل كبير، وفي اطار تنويع الفضاءات وصيانتها والاعتناء بها من خلال مشاريع تأهيلها من طرف الجماعة مستقبلا بما يستجيب لتطلعات المجتمع المدني ومن خلاله الساكنة المحلية.
رشيد فسيح
