عرف ملف “العصابات الإجرامية المتخصصة في النصب والاحتيال بالأورور المزور التي روعت منطقة الغرب تطورات مهمة،حيث احتال هذه العصابات عن\ طريق عروض وهمية تتعلق بمقايضة عشرات الملايين من عملة الأورو بالعملة الوطنية، والتي استهدفت رجال أعمال وفلاحين وتجار كبار من مختلف أنحاء المملكة، تشير المصادر، إلى أنه بلغ عدد المعتقلين بسيدي سليمان 12 معتقلا.
مصادر أوضحت، أن الخبرة التقنية التي أجريت على هواتف المشتبه فيهم، واعترافاتهم التي تضمنتها محاضر الضابطة القضائية، كشفت عن العثور على أرقام هواتف «دركيين» تحقق معهما الفرقة الوطنية، إضافة إلى مسؤول جماعي «نافذ» بمنطقة الغرب.
ويتحدد النشاط الإجرامي لأفراد عصابة الأورو المزور، في المرحلة الأولى عن طريق عروض مغرية لمقايضة مبلغ من عملة الأورو الحقيقية بالعملة الوطنية ، وعندما يبتلع الضحية الطعم، تأتي المرحلة الثانية بمقايضة عشرات الملايين من عملة الأورو المزور بالعملة الوطنية ليقع عشرات الضحايا (ضمنهم أثرياء) في شباك أفراد العصابة.
ولم يتوقف النشاط الإجرامي لأفراد هذه الشبكة عند هذه العملية، حيث أن أغلب عملياتها تمت كذلك بالغابة التابعة لجماعة القصيبية، والتي تعمل على إيهام الضحايا بوجود كميات ومبالغ مهمة من عملة الأورو، وترغب في التخلص منها بثمن بخس، وتقوم باستدراج الضحايا إلى الغابة قصد مبادلة عملة الأورو بعملة الدرهم ، قبل أن يتفاجأ الضحايا بكونهم وقعوا في فخ ويتم سلبهم ما بحوزتهم من أموال بالعملة المغربية، تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وحسب مصادر مطلعة فقد جاء سقوط المتهم في إطار الحملة السرية التي باشرتها عناصر الدرك بالقسم القضائي، تحت إشراف النيابة العامة باستئنافية القنيطرة وبعد توفرها على معلومات دقيقة تفيد أن المبحوث عنه يوجد بدوار الدواغر التابع لجماعة القصيبية، انتقلت على وجه السرعة إلى عين المكان فقامت بمحاصرته وإيقافه واقتياده الى مقر سرية الدرك، لاستكمال التحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
