وفي لقائنا بأحد المشرفين على هذه التظاهرة صرح لنا أن أصول موكب الشموع يرجع إلى تركيا، حيث لاقى المشهد إعجاب أحمد المنصور الذهبي عند زيارته لأسطنبول رفقة أخيه السلطان عبد المالك السعدي، ونذر أن يقيم موكب شبيه في المغرب إذا ما تولى الحكم.
وعندما جلس على العرش سنة 986 هجرية استدعى أمهر صناع الشمع من مختلف المدن المغربية، فاس ومراكش وسلا، ليزينوا هياكل خشبية على شكل صوامع بالشموع مزينة بالزخارف الإسلامية.
وتمسك المغاربة بعد الذهبي بهذا الاحتفال المميز الذي حرص على استمراره العالم الصوفي المولى عبد الله بن حسون، لذا ينطلق الموكب سنويا من ضريحه بعد صلاة العصر في اليوم الذي يسبق المناسبة.
وتعود الهياكل المزخرفة إليه بعد الاستعراض، وتبقى به طيلة 11 شهراً ، لا تغادره حتى يتبقى على الاحتفال السنوي شهر واحد، حيث يعيد الصناع المتخصصون رصها وتزيينها، وهم من عائلات معروفة بإتقانها هذا الفن الذي يتوارثونه منذ قرون.
سلا:أحمد الهلالي