أوقفت مصالح الشرطة التابعة للأمن الإقليمي بمدينة سلا، قنصلا عاما سابقا بألمانيا، داخل وكر للدعارة بأحد الأحياء التابعة لمقاطعة تابريكت، وأحيل القنصل السابق، يوم الأربعاء الماضي، على أنظار النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية التي قررت متابعته في حالة سراح، بتهمة الفساد، فيما قررت متابعة المتهمة الرئيسية صاحبة وكر الدعارة بتهمة الفساد والضرب والجرح.
وأفادت المصادر ذاتها، أن توقيف القنصل العام السابق رفقة صاحبة الوكر وبناتها القاصرات، جاء بناء على شكاية تقدم بها مجموعة من قاطني شارع واد الرمان بمقاطعة تابريكت تتضمن اتهامات ضد امرأة بإعداد وكر لممارسة الدعارة والفساد والسكر العلني والتحرش بالجيران والمس بالحياء والأخلاق العامة والضرب والجرح، حيث كان يتردد على منزلها العديد من الأشخاص لممارسة الدعارة بينهم القنصل العام السابق، ما تسبب في اندلاع صراعات بين صاحبة الوكر والجيران. واستغرب المشتكون لقرار النيابة العامة بإطلاق سراح هذا الأخير، رغم اعترافاته بوجود علاقة تربطه مع بنات صاحبة الوكر.
وذكرت المصادر ذاتها، أن القنصل العام السابق، أدلى أثناء مثوله أمام النيابة العامة بصفته ووظيفته السابقة، واعترف بأنه كان يتردد على منزل المتهمة باستمرار على متن سيارته الفارهة، مدعيا أنه كان يقدم لها مساعدات مادية على وجه الخير والإحسان، لكن جيران صاحبة المنزل، أدلوا بمعطيات معاكسة لذلك، حيث اتهموا القنصل العام السابق، بالتردد على الوكر لإقامة سهرات رفقة فتيات قاصرات بينهن بنات المتهمة الرئيسية، التي قررت نائبة وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية متابعتها بالفساد والضرب والجرح، فيما وجهت لباقي المتابعين الذين كانوا برفقتها تهمة الضرب والجرح، بعد اندلاع شجار مع الجيران.
محمد ايوبي
