الرئيسية سوس بلوس TV القاضية زينب وقضية قوارب الموت

القاضية زينب وقضية قوارب الموت

كتبه كتب في 22 نوفمبر 2015 - 20:39

كنا نعتقد أن قوارب الموت يعدها الحراكة وتجار المخدرات وحدهم لتنقيل البشر إلى الضفة الأخرى. عشنا حتى سمعنا ورأينا أن الغرفة الأطلسية الوسطى بأكادير بدورها تجهز قوارب الموت ليس للحراكة، والمقامرين بحياتهم، ولكن للذين رضوا بهذا البلد وطنا، الذين لا يرغبون إلا في “كسرة” خبز لأبنائهم من الفقراء والمسنين الذي أفنوا عمرهم داخل البحر وتشبثوا بالمثل السائر” قطران بلادي ولا عسل بلادات الناس”.

مناسة هذا الكلام تلك القوارب المتهالكة التي وضعها المسؤولون بالغرفة أمام الوالي الجديد زينب العدوي قصد توزيعها في يوم عيد الاستقلال، بعد قرابة سنة ونصف من الانتظار…. شقوق وتصدعات وألواح مكسرة بادية للعيان على القوارب وهي في لحظة التوزيع بمناسبة ذكرى عظيمة.

قوارب الموت قدمها للوالي رئيس غرفة الصيد البحري عبد الرحمان سرود بوجه باسم، يقدم شروحات وأي شروحات فاه بها أبلغ من العبارة التي نطق بها بحار معدم للصحافة ” واش تقدر أنت تخرج بهاذ لفلوكة للبحر” العبارة تعني أنه قارب موت، وليس قاربا يمنح المعاش والحياة، البحار أضاف بأن له ابناء وغير مستعد  للإبحار بقارب متصدع لن يرجعه إلى بر الأمان.

فضيحة بامتياز، حتى لو أغضبت هذه الصفة من أراد أن يغضب، وعلى الوالي الجديد أن تفتح تحقيقا في الموضوع، حتى يكون الغشاشون عبرة لمن يعتبر، هي التي خلدت اسمها كأول امرأة قاض بالمجلس الأعلي للحسابات، قبل أن ترتدي جلباب السلطة بصفتها أول امرأة وال على جهة الغرب الشرداردة ثم وال على جهة سوس ماسة .

قوارب الموت أضحت سرا من أسرار غرفة الصيد الأطلسية الوسطى لا يطلع على أسرارها إلى المستحكمون بزمام أمورها، مند كارثة المد البحري التي أغرقت قوارب الضحايا الذين جاء بعضهم لتسلم هذه ” القارابا” التي منحت لهم. فيما فضل عديدون عدم الظهور

ومعلوم أن صفقة تعويض المنكوبين جاءت بأمر من جلالة الملك الذي أعطى أوامره بتعويض المنكوبين في أقرب وقت. لم نسمع لحد الآن عن اي إجراء اتخذته الوالي زينب رغم أن ذلك التدشين يعتبر مقلبا دبر لها؟.

إن نكبة القوارب أشد مضاضة من نكبة المد البحري،لذلك يتوجب على الوالي الجديد حتى تبرئ ذمتها من هذه الفضيحة أن تفتح تحقيقا في الطريقة التي دبرت بها صفقة القوارب وكيف نزلت الصفقة على أحد النجارين بمدينة الصويرة، لماذا خرجت مشوهة بتلك الصورة، ولماذا تأخر تسليمها فبقي المنكوبون ينتظرون طويلا خارج الآجال التي رسمتها الأوامر الملكية.

سوس بلوس

مشاركة