الرئيسية سوس بلوس TV سيدي إفني:شتائل الأركان بالأخصاص في مهب الريح

سيدي إفني:شتائل الأركان بالأخصاص في مهب الريح

كتبه كتب في 1 أكتوبر 2015 - 01:49

بمنطقة الاخصاص كسائر المناطق التي التي تغطيها غابات تعتبر شجرة الأركان ضامنا للاستقرار، هذه الشجرة التي صنفتها ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ سنة 1999 ﺗﺮﺍﺛﺎ ﺇﻧﺴﺎﻧﻴﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﻭﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ توفر ﺣﻄﺐ ﺍﻟﺘﺪﻓﺌﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻸ ﻭ ﺍﻟﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻳﺖ ﺃﺭﻛﺎﻥ, ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻷﺷﺠﺎﺭ ﺃﺭﻛﺎﻥ ﻛﺤﺎﺟﺰ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺗﻘﺪﻡ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ. ﻛﻤﺎ ﺗﻮﻓﺮ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻓﻀﺎﺀ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ ﻟﻠﺘﺮﻓﻴﻪ ﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﺧﻼﻝ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ.
ﺍﻻ ﺃﻥ غابات الأركان تعاني ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺍﻛﺮﺍﻫﺎﺕ ﺗﺤﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ ﻭ ﺻﻴﺎﻧﺘﻬﺎ. ﻧﺬﻛﺮ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ: ﺗﻮﺍﻟﻲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ , ﺍﻻﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻛﺜﺎﻓﺔ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﻭ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ, ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻠﻴﻒ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ, ﺍﻟﺮﻋﻲ ﺍﻟﺠﺎﺋﺮ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻨﺰﻭﺡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻘﻄﻌﺎﻥ ﺍﻹﺑﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ, ﺍﻟﺰﺣﻒ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻭ ﺣﺎﺟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﻭ ﻣﺮﺍﻓﻖ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﻐﺎﺑﻮﻱ.
و ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻧﻘﺎذ ﻏﺎﺑﺔ الأركان قامت مصلحة المياه والغابات بالاخصاص بإعطاء ﺍﻻﻧﻄﻼﻗﺔ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺮﻭﻡ ﺗﺸﺒﻴﺐ غابة ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ منطقة الأخصاص بحيث قامت ﺑﻐﺮﺱ هكتارات ﻣﻦ ﺷﺠﻴﺮﺍﺕ الأركان لكن شتلات الأركان هاته تعرضت للتلف بحيث تم نزعها من الجذور من طرف مجهولين ، وان هذا التشجير قوبل باستياء كبير من فلاحي المنطقة بحيث تقف هذه كحاجز لا يحق للفلاحين اجتيازه لوصول أراضيهم للرعي، ناهيك عن عدم الاعتناء بها وسقيها، هي أموال طائلة صرفت دون جدوى في هدر واضح للمال العام.
ﻟﻌﻞ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ الإهتمام بالمغروسات ﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ ﻭﻓﻌﺎﻝ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺇﻧﺠﺎﺯﻫﺎ، ﻓﻤﺎ ﻗﻴﻤﺔ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺗﻐﺮﺱ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺼﻴﺮ ﻋﺮﺿﺔ

بوبكر الميكل

مشاركة