بعد أن ضاقوا ذرعا من كل ألوان التضييق والتمييز والتهميش والتجويع، دشن يومه الاثنين 25 ماي 2015 أربعة من أطر الجماعة القروية بجماعة بوعروس دائرة تيسة تاونات اعتصاما بمقر الجماعة بهدف استرجاع كرامتهم المهذورة، وايقاف مسلسل المضايقات والاستفزازات التي يتعرضون لها من طرف الادارة، في ضرب سافر لكل أعراف ومبادئ الوظيفة العمومية والأسس الدستورية لبلدنا، التي تمنع كل تمييز بين المواطنين، ويرجع مناضلو الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أسباب معركتهم إلى استنفاذهم لكل الطرق الأخرى بعد تعنت الكاتب العام الذي يتصرف كأنه سلطة عليا لا حسيب لها ولا رقيب، وكأنه ليس بدوره سوى موظف جماعي، وأن الكتابة العامة هي مجرد مهمة وليست وظيفة أو إطارا خاصا، وقد تدخلت اليوم السلطات المحلية ممثلة في قائد بوعروس ورئيس دائرة تيسة في محاولة لثنيهم عن الاستمرار في معركتهم التي ينوون تصعيدها بشكل متدرج وصولا الى اعتصام ابنائهم وأسرهم وتنفيذ اضراب جماعي مفتوح عن الطعام، قبل نقل معركة الاعتصام المصحوب باضراب الامعاء الفارغة الى مقر وزارة الداخلية حتى يتحقق مطلبهم بإعفاء الكاتب العام للجماعة الذي فشل فشلا ذريعا في تدبير المرفق الاداري وأصبح معرقلا لحسن سيره وجزءا من المشكل عوض أن يكون محفزا للأطر الادارية على البذل والعطاء وتيسير ظروف عملها.
يوسف السطي
