يعد التكوين وتقوية قدرات الفاعلين المحليين في التنمية من أهم مجالات ومحاور تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدوره في تقوية وتعزيز الحكامة والمؤهلات المحلية ومساعدة حاملي المشاريع على تطوير مهاراتهم وكفاءاتهم في مجال تدبير وتسيير مشاريعهم بما من شأنه ضمان استمراريتها وتأثيرها المباشر على مستوى تحسين المستفيدين منها والرفع من دخلهم لتقليص نسبة الفقر ومحاربة الهشاشة والإقصاء الاجتماعي وصيانة كرامة المواطن .
وفي هذا الإطار، وفي سياق تنفيذ المخطط السنوي لمصلحة التكوين وتقوية قدرات الفاعلين المحليين في التنمية البشرية بقسم العمل الاجتماعي بالكتابة العامة للعمالة برسم سنة 2015 فقد نظمت الهيئة الإقليمية للتنمية البشرية بتاونات على مدى يومين بتاريخ 5 و 6 ماي 2015 بمقر الكتابة العامة للعمالة دورة تكوينية لفائدة 50 من رؤساء وأعضاء الجمعيات والتعاونيات وشركات الأشخاص المستفيدين من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وقد تمحورت أشغال هذه الدورة التكوينية التي قام بتنشيطها السيد أمين نوفل مجيد المكلف بمصلحة التكوين وتقوية القدرات بقسم العمل الاجتماعي حول موضوع: ” التسيير الإداري والمالي للتنظيمات المهنية”.
وخلال هذه الدورة التكوينية قام المنشط بتقديم عرض مفصل تناول فيه بالدرس والتحليل مجموعة من النقط المرتبطة بالموضوع والتي تمحورت حول :
تعريف التنظيمات المهنية والمتمثلة في:
+ التعاونيات والجمعيات وشركات الأشخاص ؛
+ شرح أهداف وقيم ومبادئ التعاونيات؛
التسيير الإداري لهذه التنظيمات من خلال:
+ تدبير الخبر المكتوب والمسموع الداخلي والخارجي؛
+ ضبط سجلات المراسلات الإدارية؛
–التسيير المالي من خلال:
+ ضبط المصاريف والمداخيل الناتجة عن نشاط هذه التنظيمات المهنية عبر وضع سجلات مخصصة لهذا الغرض؛
+ تقنيات تحليل الميزانية السنوية للتنظيم المهني وكذا استغلال هذا التحليل في التوقعات لمستقبلية لتدبير سير هذه التنظيمات؛
وللإشارة، فقد قام منشط هذه الدورة التكوينية بتوزيع سجلات لضبط المحاسبة المبسطة وكذا أقراص مدمجة تحتوي على كل أدوات التسيير الإداري والمالي للتنظيمات المهنية على المشاركين في الدورة التكوينية من أجل تمكينهم من استكمال وتعميق تكوينهم بمقرات وحداتهم
