الرئيسية عدالة ورزازات: تفاصيل.. كاتب ضبط يقتل زميلته بـ 17 طعنة قرب بوابة المحكمة الابتدائية.

ورزازات: تفاصيل.. كاتب ضبط يقتل زميلته بـ 17 طعنة قرب بوابة المحكمة الابتدائية.

كتبه كتب في 19 سبتمبر 2014 - 10:18

تحول حب بين كاتب ضبط وزميلته بورزازات إلى عداوة وانتقام، بعد أن قرر الإجهاز عليها، صباح أمس (الأربعاء)، بـ 17 طعنة سكين، أمام الملأ والموظفين، قرب بوابة المحكمة الابتدائية.

وأوردت مصادر أن كاتب الضبط (54 سنة) كان يترصد للضحية، في العشرينات من عمرها، التي تركب حافلة وزارة العدل، إذ ما إن نزلت منها حتى تعالت صيحاتها، دون أن تقوى على مواجهة قوة معترضها، ودون أن تستطيع صد سلاحه الأبيض المسدد إلى مختلف أنحاء جسدها، لتثير صرخاتها انتباه العديدين ممن كانوا قرب  المشهد، لكنهم لم يقووا بدورهم على فعل أي شيء، بعد أن أتت الطعنات على الضحية وأصابتها في مقتل لتسقط أرضا، مضرجة في دمائها.
وأوضحت المصادر ذاتها أن كاتب الضبط من الدرجة الرابعة بالمحكمة الابتدائية لورزازات، وزميلته، حديثة العهد بالوظيفة، وتزاول معه بالمحكمة ذاتها، كانا صديقين وزميلين، قبل أن يرتبطا ببعضهما ويتفقا على الزواج. وبعد مرور فترة، تراجعت الضحية عن قرارها، وفيما عزت بعض المصادر فسخ العلاقة إلى خلافات قبلية، ذكرت أخرى أن الضحية تنصلت من الوعد بالزواج لأسباب متعددة منها فارق السن، ما حول علاقتهما إلى عداوة، كانت مظاهرها تظهر بين الحين والآخر داخل ردهات المحكمة الابتدائية بنشوب الخلافات بينهما.
وأرجعت مصادر متطابقة سبب إقدام كاتب الضبط على فعلته الشنيعة إلى الأزمة النفسية التي دخل فيها، والتي تضاعفت بسبب الخلافات المفتعلة من طرف الضحية، سيما أنهما يلتقيان يوميا بحكم اشتغالهما معا في المحكمة الابتدائية.
في صباح أمس (الاربعاء) ترصد الجاني لزميلته مصمما على إيذائها، إذ ما إن نزلت من حافلة وزارة العدل التي تقلها إلى المحكمة، حتى غافلها بطعناته الغادرة مستعملا السكين التي وفرها لارتكاب الجريمة. واستنكر موظفو المحكمة الجريمة التي وصفوها بالبشعة، في حق الموظفة الهالكة، التي كانوا يعرفون عنها الجدية وحسن السلوك.
وحلت عناصر الشرطة القضائية بمكان الحادث، حيث ضربت طوقا أمنيا بمسرح الجريمة، وباشرت المعاينة كما حضرت عناصر الشرطة العلمية والتقطت صورا لجثة الهالكة، كما رصدت كل الأدلة التي سترفقها بتقريرها. ونقلت جثة الهالكة إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين لإجراء تشريح عليها، قبل الإذن لعائلتها من قبل النيابة العامة لدفنها، فيما أوقف المشتبه فيه، ووضع رهن الحراسة النظرية إلى حين استكمال البحث معه حول الدوافع الحقيقية للجريمة، قبل إحالته على الوكيل العام.
المصطفى صفر

مشاركة