الرئيسية مجتمع تافراوت: قصة سفر بالحافلة نحو طنجة تحولت إلى قطعة عذاب + فيديو

تافراوت: قصة سفر بالحافلة نحو طنجة تحولت إلى قطعة عذاب + فيديو

كتبه كتب في 11 سبتمبر 2014 - 10:24

عاش مسافرون كانوا على متن حافلة سريع تساوت trans tassaout يوم الأربعاء 3 شتنبر، أوقاتا عصيبة بسبب الإختناق والحمولة الزائدة وكذا إرتفاع صاروخي في الأسعار (فُرضوا ثمن تافراوت/طنجة “270 درهم” على المتوجهين أيضا لمدينة العرائش).

إنطلقت الحافلة على الساعة الخامسة مساء من مدينة تافراوت متجهة إلى مدينة طنجة مرورا عبر مجموعة من المدن ” تافراوت،آيت باها،بيوكرى، إنزكان، الدارالبيضاء،الرباط، سلا، القنيطرة،العرائش،وطنجة”.

ورغم الزيادة الغير قانونية في تسعيرة التذاكر، بسبب الجشع الكبير وعدم وجود مراقبة.لجأت الشركة إلى تحقيق أرباح إضافية،مقابل تهديد سلامة الركاب وراحتهم وتعريض حياتهم للخطر.حيث شرع وسطاء الشركة “كورتي” بتكديس الحافلة بمسافرين إضافيين،رغم أن الركاب القانونيين،سبق وأن حجزوا مقاعدهم منذ أسبوع وأكثر. أمر ضربت  شركة تسّاوت من خلاله مبادئ السلامة الطرقية التي تدعو إليها وزارة النقل بعرض الحائط،وخرقت القانون ودفتر التحملات بشكل صارخ.

إلى ذلك تم تفريغ العديد من المسافرين الإضافيين في الطرق العمومية بالقرب من آيت باها،ولمدة فاقت ساعة من الوقوف والتوقف والإنطلاق,ما حوّل حافلة المسافرين ” تسّاوت” إلى “طوبيس” بتعبير أحد المسافرين الغاضبين الذي إحتج بشدة لكون مصالحه تتضرر بسبب توقف الحافلة المتكرر وبطريقة غير قانونية ،لكنه جوبه بالتجاهل وطُلب منه المزيد من الصبر.

 وإنتقذ مسافرون آخرون عدم توضيح الشركة لهم منذ البداية،نقاط التوقف القانونية،خصوصا أن الرحلة تستمر لما يفوق 17 ساعة.حيث عانى المسافرون من كثرة الوقوف والتوقف لحمل أو إنزال مسافرين،متسببة في عرقلة السير،وتارة أخرى لدخول باحات الإستراحة  ومطاعم خاصة،حيث يتم تقديم طعام وشراب وأشياء أخرى مجانا للسائق ومساعديه مقابل إحضار الزبناء/ المسافرين،الذين يرغب الكثير منهم الوصول لمنازلهم في الوقت المحدد.هذا دون الحديث عن توقف آخر لمدة نصف ساعة  للتزود بالوقود في محطة خاصة بشركة تسّاوت خارج مدينة الدار البيضاء.

وحين وصول الحافلة لمدينة سلا نشب نزاع كبير بين السائق ومساعديه من جهة ،وأرباب الطاكسيات من جهة أخرى،إذ مباشرة بعد توقف الحافلة لحمل مسافرين آخرين،رفض الطاكسي السماح له بالمرور متهما إياه بسرقة زبائنه الذين إتفق مع بعضهم لنقلهم للشمال “كورسة”, لكن توقف الحافلة في الطريق أفسد على الطاكسي “الهمزة”,فتبادل الطرفان السب والشتم،وتم إجبار المسافرين المرهقين على تمضية وقت إضافي إلى أن حلوا المشكل بطريقتهم الخاصة.

وعندما وصلت الحافلة لمدينة العرائش،تفاجأ ركاب من المدينة،كان عددهم 12 شخصا،بإجبارهم على النزول قرب مديرية الأمن الإقليمي بحي المغرب الجديد،وليس مقر المحطة الطرقية كما ينص على ذلك القانون.وحينما إحتج بعضهم تم تجاهلهم ببساطة وقيل لهم (هادشي اللّي عطا الله).ثم غادرت الحافلة تاركة إياهم غارقين في رائحة المازوط الذي نفثته محركات الحافلة.

تافراوت : ياسين العماري

مشاركة