الرئيسية مجتمع الجدل يتواصل بين إدارة وباحثي “الإيركام”

الجدل يتواصل بين إدارة وباحثي “الإيركام”

كتبه كتب في 2 أبريل 2014 - 10:21

في فصْلٍ جديدٍ من فصول لخلاف القائم منذَ شهور بين إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وجمعيةِ باحثاتِ وباحثي المعهد، هدّد عميدُ المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بـ”اتخاذ التادبير القانونية اللازمة”، في حقّ الباحثات والباحثين، الذين تتهمهم إدارة المعهد بـ”عدم القيام بواجبهم المهني، من خلال رفْض الاشتغال مع المنسّقين، ومقاطعة الأنشطة العلميّة والإشعاعية التي يقوم بها المعهد، وعدم إنجاز العمليات المُلْتزم بها في إطار برنامج عمل المراكز”.

واتّهمت إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في مذكّرة صادرة عنها عقب انعقاد الدورة الأولى للجنتين العلمية والإدارية للمعهد، (اتهمت) جمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بعدم الردّ على الرسالة الجوابية للعمادة، بشأن العناصر المطلبية الواردة في رسالة مكتب الجمعية، كما اتّهمتها بعدم التجاوب مع مساعي اللجنة الإدارية التي انتدبتها العمادة، للقيام بمساع “حميدة لتجاوز الوضع القائم”.

ردُّ جمعية باحثات وباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على المذكّرة الصادرة عن إدارة المعهد لم يتأخّر، إذْ اتّهمت الجمعية في بيان لها، تتوفّر عليه هسبريس، الإدارة بـ”نهج أساليبَ غريبة، عمادُها تغليط الرأي العام وتهديد الباحثين، بَدلَ فتح حوار جدّي ومسؤول مع الإطار الممثّل لهم، لإيجاد حلّ للمشاكل العالقة”، وهو ما لا يخدم، يضيف البيان، الأمازيغية “في هذه الظرفية الدقيقة”.

وفي مَنْحى تصاعدي للخلاف القائم بين إدارة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وجمعية باحثات وباحثي المعهد، أعلنت الجمعية أنّها ماضية في خوض كافة الأشكال الاحتجاجية المشروعة “من أجل إشراك فعلي، لا صوري، للباحثين في تدبير البحث العلمي بالمؤسسة”؛ في هذا الصدد صوّت الجمع العام الاستثنائي للجمعية يوم أمس الاثنين، على خوض إضراب عن العمل يوم 8 أبريل الجاري، وتنفيذ وقفة احتجاجية أمام المعهد يوم الـ30 منه، مع حملِ الشارة الحمراء طيلة شهر أبريل، ابتداء من يوم الإضراب.

وفيما أعلنت جمعية باحثات وباحثو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، عزمها على تصعيد الاحتجاج، في حال عدم استجابة إدارة المعهد لمطالبها، تركت الباب مفتوحا للحوار؛ فبعدَ أن اعتبرت الجمعية ما جاء في مذكّرة إدارة المعهد، من كون مكتب الجمعية قابَلَ بالرفض انتداب لجنة مساع حميدة لتجاوز الوضع القائم، “اتّهاما لا أساس له من الصحة، وإنما هو من باب الاتهامات المجانية بهدف تغليط الرأي العامّ”، أبْدت الجمعية “استعدادها الدائمَ لكلّ حوار جدّي ومسؤول”.

هسبريس – محمد الراجي

 

مشاركة