لماذا وصل ثمن لحم البقر إلى 50 درهما للكيلو واحد؟ هل هي تنافسية شريفة؟. هل هناك لوبي الذبيحة السرية يتحكم في السوق؟. هل هناك مراقبة صارمة لجودة هذه اللحوم؟. ما تأثير ذلك على الجزار البسيط؟. ما هي ردود فعل المواطنين حول هذه الظاهرة الغريبة؟.
تضاربات في آراء المواطنين بمدينة سطات حول الأسباب الحقيقية، التي دفعت بعض الجزارين إلى اتخاذ قرار تخفيض ثمن لحم البقر، الذي وصل إلى 50 درهما للكيلو غرام الواحد.
انخفاض واضح أثار بعض الشكوك لدى المستهلك حول جودة هذه اللحوم ومصدرها، وحول الطريقة التي تتم بها الذبيحة. أحد قدماء الجزارين بمدينة سطات أكد لجريدة «الأحداث المغربية» أنه من المستحيل وصول ثمن الكيلوغرام من لحم البقر إلى هذا المستوى «هادشي غير ممكن بلغة السوق هاد الثمن لي دايرين الجزارة، ماشي معقول، أنا بعدا 50 درهم للكيلو ممخرجنيش. لعجل ولا البقرة كيطلع بثمن أكبر. كيفاش هاد الناس كيبيعو بهاد الثمن، إلا إذا كان هاد اللحم مشكوك فيه». في حين يضيف مستهلك من مدينة سطات «أنا بعدا حرمت نشري لحم البقر أو ندخلو لدار داكشي فيه الشك، إما غادي يكون لحم فاسد ولا نتيجة ذبيحة سرية». ويعود الجزار السالف الذكر للقول «الكيلو ديال اللحم كيطلع لي في بلاصتو ب 50 درهم للكيلو، أنا مضطر نشريه أو نخسر فيه باش نحافظ على الكليان».
ظاهرة انخفاض ثمن الكيلو واحد للحم البقر بمدينة سطات والنواحي المشكوك في جودتها، دفعت بالمواطنين إلى طرح عدة تساؤلات منطقية حول هذا الانخفاض المفاجئ، وحول لجوء بعض الجزارين والمحلات المعروفة بمدينة سطات إلى اختراع عدة طرق للترويج لهذا الانخفاض، وذلك باللجوء إلى استعمال مكبرات الصوت، الغرض منها تشجيع المواطنين لشراء هذه اللحوم.
يقول أحد المواطنين «واش دابا لعجل يساوي 10500درهم فيه 190 كيلوغرام صافية، وبعملية حسابية بسيطة يكون ثمن الكيلو الواحد أزيد من 50 درهما، وبهذا يكون الجزار هو الخاسر الأكبر». وحول لجوء بعض المحلات الكبرى الى تخفيض ثمن الكيلو غرام للحم البقر يضيف «إلى مشيتي سيبر مارشي ماعندكش الاختيار في جودة اللحم ، تكون مضطرا لشراء ما يريده أصحاب هذه المحلات». بين هذا وذاك أصبح انخفاض ثمن البقر بمدينة سطات ونواحيها ظاهرة استاثرت باهتمام المستهلكين، ودفعتهم إلى طرح عدة أسئلة أقلقت بالهم حول جودة هذه اللحوم ومراقبتها.
سطات: حسن حليم
