توصل الموقع إلى معطيات حصرية بخصوص ما تعرض له أحد ضحايا فاجعة انقلاب حافلة الركاب، التي وقعت الأربعاء الماضي، بالقرب من الصويرة، والتي خلفت مقتل 13 وإصابة آخرين بجروح.
ويتعلق الأمر بآخر شخص ضمن لائحة القتلى الذي فارق الحياة في المستشفى، وهو رجل خمسيني يقطن بإيمسوان (قرب أكادير).
ففي اتصال هاتفي بأحد أقارب الضحية، كشف أن مفتاح محماد توجه إلى الصويرة، وفي جيبه أزيد من 25 ألف درهم، لعيادة شقيقته المريضة، التي أجرى لها الفحوصات الطبية اللازمة، قبل أن يطمأن على حالتها الصحية ويقرر أن يعيدها معه إلى منزله في إيمسوان، حتى تستعيد عافيتها كاملة.
وذكر المصدر أن الضحية، عندما استقل الحافلة، رفقة شقيقته، اتصل بزوجته وطلب منها تهييء وجبة العشاء لأنه في الطريق، مشيرا إلى أنه، بعد وقوع الحادثة، اختفى المبلغ كاملا من جيب مفتاح محماد، ولم يعثر لديه سوى على خمسة دراهم والمفاتيح.
وأبرز المصدر أن مفتاح كان لا يرغب في الركوب في الحافلة، لأنها تسببت له في معاناة نفسية بعد أن شاهد حادثة سير مروعة وقعت قرب إيمسوان، وعاين بشاعة الإصابات التي تعرض لها الضحايا.
وأشار إلى أنه كان يتعالج عند طبيب في الدار البيضاء، مضيفا أنه اضطر إلى ركوب الحافلة مرغما لأنه لم يجد وسيلة نقل أخرى.
ويتزامن الكشف عن هذه المعطيات، مع توصل عائلة الضحية، اليوم الأحد، برسالة تعزية من الملك محمد السادس.
وحسب السلطات المحلية، فإن الحادث وقع على مستوى جماعة تمنار، على بعد 84 كلم من مدينة الصويرة، عندما فقد السائق السيطرة على الحافلة التي كانت متوجهة نحو مدينة أكادير، لتنقلب على مستوى منعرج خطير.
كود
