كشفت دراسة طبية أنجزت أخيرا أن المغاربة ينفقون أكثر من 120 مليون درهم سنويا لاقتناء المنشطات الجنسية، بحيث يستهلكون 8 ملايين و200 ألف حبة من العقاقير الجنسية سنويا، موضحة أن نسبة مهمة تصل الى ثلاثة ملايين من المغاربة تتسابق نحو استعمال كل هذه الأدوية والمهيجات الجنسية من أجل كسب الرهان ناسين أو متناسين ما تحمله هذه الأدوية من مضاعفات وأضرار جسيمة على متعاطيها، وهو سباق لم تنفع معه البرامج الصحية للتحذير من مخاطر هذه الأدوية.
واعتبرت هذه الدراسة الطبية أن الإقبال المتزايد للمغاربة على هذه المنشطات الجنسية يعود بالأساس إلى انخفاض أثمانها حيث يتراوح ثمن العلبة الواحدة ما بين 50 و300 درهم رغم ما تحمله من أضرار على الصحة طالما أنها مصنعة عشوائيا بمصانع مواد التجميل الهندية والتي تكون أكثر خطورة على حياة مستعمليها، كما أن الفراغ القانوني يساهم أيضا في ازدهار هذه التجارة في السوق السوداء.
وأبرزت الدراسة أن المنشطات الجنسية الأكثر استهلاكا من طرف المغاربة هي »إيفيكتور: 27 درهما وفيكورميكس 35 درهما وفيغيكتيل 50 ملغ ب: 49 درهما و100 ملغ ب 68 درهما وأيتيفيكس! 50 درهما وجوفامين: 108 دراهم وسياليس: 224 درهما إضافة إلى فياغرا: 314 درهما.
وبجانب الأقراص هناك حقن تباع بالصيدليات تعرف أيضا إقبالا متزايدا وتستعمل بحقن العضو الذكري والهدف هو حدوث الانتصاب الفوري لكن الخطير هو أن استعمالها بطريقة عشوائية يؤدي إلى نتائج عكسية إذا كان متعاطيفها يجهل المكان الذي يجب أن تحقن به.
وتجدر الإشارة أن هذه الدراسة همت 659 رجلا من فئة عمرية تفوق 25 سنة حيث أثبتت أن 54 بالمائة يعانون من الضعف الجنسي المترتب عن أمراض السكري وضغط الدم وأمراض القلب والشرايين إضافة إلى المدمنين على الكحول والتدخين. كما أن 30 بالمائة من المصابين بهذا الضعف من الفئة المتراوحة أعمارهم بين 25 و30 سنة يعانون الاكتئاب والإصابة في سن مبكرة بداء السكري، و80 بالمائة من المدمنين على الكحول من الفئة العمرية 51 و60 سنة.
أما المدخنون من الشريحة العمرية نفسها فبلغت نسبتهم 52.8 بالمائة والمدمنون على المخدرات 57 بالمائة. في حين أن 96 بالمائة من المصابين بالسكري من هذه الفئة عاجزون جنسيا إلى جانب 96.7 بالمائة من الأشخاص الواقعين تحت تأثير الاكتئاب و57 بالمائة من الذين خضعوا لعملية جراحية ضد البروستات.
وتبقى فئة المسنين الأكثر طلبا على هذه الأدوية المنشطة جنسيا بحكم عامل السن والتراجع الطبيعي في القدرة الجنسية أثناء هذه المرحلة للحفاظ على توازنهم الأدائي، لكن هناك أيضا شبابا يلجؤون إلى هذا النوع من الأدوية المهيجة بسبب مشاكلهم الجنسية التي غالبا ما تكون نفسية.
والملاحظ أن الجميع ومهما اختلفت بينهم الأعمار والدواعي يشتركون في عدم القدرة على إخفاء ملامح حرجهم أثناء طلب هذا الدواء من الصيدليات وكأنهم يقترفون أمرا محرما.
إحصائيات غير متوقعة عن تعاطي المغاربة للمهيجات الجنسية

مقالات ذات صلة
أونسا يسحب الرخص من 5 معاصر للزيتون
قام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية «أونسا»، بسحب رخص 5 وحدات لإنتاج زيت الزيتون، بسبب وقوف مصالحه خلال عمليات [...]
ايت الطالب يمثل المغرب في المؤتمر الدولي الثالث حول الصحة العامة
شارك البروفيسور خالد ايت طالب في أشغال المؤتمر الدولي الثالث حول الصحة العامة في إفريقيا المنظم بمبادرة من المركز الإفريقي [...]
ايت الطالب يعطي انطلاقة خدمات 3مراكز صحية بإقليم تاونات
أعطى خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، رفقة سعيد زنيبر، والي جهة فاس- مكناس، وعدد من المسؤولين الترابيين بالجهة، [...]
انطلاق عملية”رعاية 2023-2024″ لتعزيز التكفل الصحي بساكنة المناطق المعرضة لآثار موجات البرد والمناطق النائية بالوسط القروي
تطلق وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عملية ” رعاية 2023-2024″ خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2023 إلى غاية 30 مارس [...]