تحت شعار: ” الفروسية فن حضاري أصيل”، تنظم فيدرالية الوفاق لمهرجان الفروسية بتيسة فعاليات الدورة السادسة والعشرين لمهرجان الفروسية بتيسة، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 15 شتنبر 2013، وذلك بتعاون مع عمالة إقليم تاونات وبدعم من وزارة الداخلية والمجلس الإقليمي لتاونات، ومجلس جهة تازة الحسيمة تاونات ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، والشركة المغربية لتشجيع الفرس وبلدية تيسة وجماعات دائرة تيسة.المهرجان المنظم بتسية ” مهد الخيول” المتواجدة على بعد 40كلم من مدينة تاونات، يبرز مدى تعلق سكان المنطقة بالفرس وحبهم لتربيته وحفاظهم على الخيول العربية البربرية وشغفهم بفنون الفروسية التقليدية، حيث اشتهرت بها قبائل منطقة ” الحياينة”، المنحدرة حسب مصادر مهتمة من قبائل ” بني هلال” الذين هاجروا إلى المغرب في القرن العاشر الهجري قادمين إليه المشرق. ويعتقد سكان قبائل الحياينة أنهم ينتسبون لشخص يدعى”حيون” نزح للمنطقة صحبة أبنائه الثلاثة: عليان وعمران ورياب، حيث نزلوا ضيوفا على الولي الصالح سيدي امحمد بن لحسن بدعوة منه والذي أكرم وفادتهم ومكنهم من الأراضي الفلاحية التي كان يملكها، واستأثر كل منهم بمنطقة سميت باسمه إلى الآن من قبيلة أولاد عليان، أولاد رياب…وقد دأبت هذه القبائل على تنظيم ألعاب الفروسية منذ عقود خلت خاصة عند احتفالهم بموسم الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن قبل أن يصبح مهرجانا سنويا للفروسية تنظمه عماله إقليم تاونات.
يذكر أن تيسة تتوفر على فرق للفروسية جيل الكبار وجيل الصغار، يسمى رئيس الفرقة المقدم، فيما يعتبر الخيل تعبيرا عن الاستمرارية كالولد يتم توريثه جيلا بعد جيل، يتم الافتخار به، وتتنوع أنواع الخيول العربية الأصيلة من الشركي والأشهب إلى غيرها ولكل مواصفاته. من جهة، يلعب المهرجان دورا كبيرا في التعريف بالمؤهلات الفلاحية والسياحية التي يزخر بها إقليم تاونات بشكل عام ومنطقة تيسة بصفة خاصة ، خصوصا في مجال تربية الخيول العربية البربرية والعربية البربرية .
من جهة أخرى، يرتقب أن تشارك حوالي 50 فرقة للفروسية و800 فرسا وفارسا يمثلون مدينتي تيسة وقرية ابا محمد بإقليم تاونات وأقاليم تازة وفاس ومكناس وسيدي قاسم. وتقدم على هامش المهرجان عروض في فن التبوريدة واستعراض فرق الفروسية وتوزيع الجوائز على الفرق المشاركة في المهرجان.
أمينة المستاري
