الرئيسية سوس بلوس TV احذروا .. ملابس صينية رخيصة تتضمن موادا مضرة

احذروا .. ملابس صينية رخيصة تتضمن موادا مضرة

كتبه كتب في 8 أغسطس 2013 - 01:42

على بعد أيام من حلول عيد الفطر، تتأهب العائلات لاقتناء ملابس العيد لأطفالها، لكن هذه السنة يبدو أن محلات بيع الملابس التي اعتادت الاستحواذ على السوق في مثل هذه المناسبات وجدت نفسها في حرب منافسة شديدة مع الملابس الصينية الرخيصة التي أغرقت السوق الوطنية مرة أخرى، وخاصة البيضاوية. لكن في ذات الوقت نفست على الأسر ذات الدخل المحدود التي استنفدت مصاريف رمضان كل مذخراتها وأرهقت ميزانيتها.

«الله يلطف بنا وصافي‫..‬ رمضان ماخلا لينا والو، ولكن ما علينا غير نعيطو الراس للحجام ونشريو حويجات للدراري باش نسدو ليهم عينهم قدام قرانهم»، قالت سيدة وهي تفتح طريقها وسط الزحام وعيناها لاتكفان عن الدوران بين ما يعرضه باعة الرصيف في كراج علال  أول أمس الأحد، على بعد أيام قليلة قبل حلول عيد الفطر، لعلها تتمكن من اقتناء ملابس لأطفالها بأثمنة تناسب ميزانيتها.

تزامن شهر رمضان لهذه السنة مع العطلة الصيفية والدخول المدرسي، جعل العديد من الأسر تقف حائرة أمام توفير مصاريف العيد، إلا أن ذلك لم يمنعها من التوجه إلى مختلف الأسواق لاقتناء ملابس العيد كل حسب إمكانياته ومذخراته.

كراج علال في منطقة درب السلطان بالبيضاء يعرف اكتظاظا وتوافدا للمتسوقين في مثل هذه المناسبات من العديد من أحياء المدينة وحتى من خارجها، ولم يخرج عن نفس العادة هذه السنة، حيث تحولت كل محلاته وأرصفته إلى نقاط لبيع ملابس العيد، التي وإن تعددت أشكالها وألوانها وأنواعها، فقد اتفق على أن الأسعار تجاوزت أحيانا إمكانيات أغلب الأسر، ليبقى أغلب الآباء مشدوهين، ينظرون إلى البضائع عن بعد، فالاقتراب منها أصبح عملية شبه مستحيلة.

رغم ارتفاع الأسعار في بعض المحلات، إلا أن “الفراشة” وتجار الأرصفة نافسوا بقوة المحلات التجارية‫.‬ لم تمنعهم الحملات الأمنية من الاستمرتر في عرض بضائعهم، مما حول الشارع الممتد إلى خلية نحل حيث أقبلت الأسر الفقيرة وذات الدخل المحدود، عليه بحثا عن ملابس العيد‫.‬ أغلب الآباء والأمهات استقطبتهم هذه السنة الملابس الصينية الرخيصة التي أغرقت الأسواق وعرفت إقبالا كبيرا من المتسوقين لتناسب أثمنتها مع ميزانياتهم.

««الله يخلف على الشينوا جابو لينا حويجات رخاص وزوينين…»، تقول سيدة اصطحبت طفليها إلى هذا السوق على أمل العثور على مايناسب قدراتها المالية، ولم تجد ضالتها إلا في الملابس القادمة من الصين.

أحذية أطفال لاتتجاوز40درهما، وسراويل جينز بـ30 درهما، وأقمصة متنوعة لاتتجاوز 20 درهما، وأكسيسورات بأثمنة لاتفوق بضعة دريهمات وعبايات نسائية بين 50 و60درهما، وقفاطين بـ50 درهما. هذه عينة من أثمان الملابس الصينية التي أثثت الأرصفة و”الفراشات” في كراج علال وأسواق أخرى في الدار البيضاء، التي ورغم قلة جودتها وعدم معرفة مكوناتها، إلا أنها أنقذت العديد من الأسر ذات الدخل المحدود من الإحراج أمام أطفالها.

حسن39سنة، حارس في شركة خاصة للأمن، بدأ طوافه وسط الزحام في سوق كراج علال رفقة أطفاله الثلاثة لعله ينجح في إيجاد ملابس بأثمنة مناسبة، وخاصة لابنته‫.‬ يقولإن الأسعار أذهلته هذا اليوم، بل وفاجأته حيث لم أكن يتوقعها، ثم يردف «ماقدرتش نشري للدراري داك الشي اللي بغاو، العين بصيرة واليد قصيرة»، ولعل هذا ما جعل زوجه ترفض مرافقته لأنها تعرف محدودية إمكانياته. يضيف حسن موضحا «رغم ذلك استطعت شراء ملابس مناسبة من صنع صيني وبكلفة لم تتجاوز300درهم لثلاثة أطفال، لكن سأكون مضطرا إلى العودة في اليوم الموالي لأقتني الأحذية التي لم أتوفق في إقتنائها

وفي اتصال للجريدة بطبيب مختص في الأمراض الجلدية حول ماإذا كان لهذه الملابس الصينية تأثير على الأطفال، أجاب أن تأثيرها كبير خاصة على البشرة، لأن هذه الملابس الرخيصة تصنع من مواد خطيرة ومسرطنة كمادة «الفورمالدهيد»، وهي مادة كيماوية تستخدم للحفاظ على القماش من التجعد، وأضاف الدكتور أن هذه المادة تسبب في تهيج العين والأنف والجلد والجهاز التنفسي.

مشاركة