الرئيسية أخبار الجمعيات فيدرالية نسائية تطالب الأغلبية المقبلة بالحوار للإسراع في تنزيل مكاسب…

فيدرالية نسائية تطالب الأغلبية المقبلة بالحوار للإسراع في تنزيل مكاسب…

كتبه كتب في 29 يوليو 2013 - 14:30

لم تقتصر فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق النساء في مطالبها لرئيس الحكومة، وهو منهمك في لقاءاته التفاوضية لترميم أغلبيته على تجاوز خطأ الوزيرة الوحيدة، وإنما ألحت على ابن كيران بأن تفتح حكومته في نسختها الثانية حوارا مع الفاعلين المدنيين للإسراع في بلورة النصوص الخاصة بقضايا المساواة والمناصفة.
«هناك تأخر كبير في تبني النصوص وإحداث المؤسسات التي جاء بها الدستور في ما يتعلق بقضايا المرأة» تقول فوزية عسولي رئيسة الرابطة الديموقراطية لحقوق النساء، التي لم تتردد في التأكيد على أن البطء في التشريع يعد من «مواصفات حكومة عبد إلاله بن كيران لحد الساعة».
غير أن الفاعلة الجمعوية، التي بدت غير راضية، عن الأداء التشريعي للحكومة، وخصوصا في الجانب المرتبط بالمكتسبات التي حققتها المرأة وكرسها الدستور وإن لم تخف استياءها من هيمنة مما أسمته بـ«التصور المحافظ داخل الحكومة»، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية، فإنها ترى أنه لكي  يتقدم المسلسل
المؤسساتي للإصلاح يتوجب على الحكومة المقبلة أن «تسارع إلى فتح حوار مع الفعاليات النسائية للإسراع في تنزيل ما جاء في الوثيقة الدستورية من مكاسب لصالح المرأة.»
مكاسب و إن تعددت، فإن بلاغا لفيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق المرأة، جعل على رأس المطالب التي يتوجب على الحكومة المقبلة إعطاءها الأولوية، هي  تنزيل القانون التنظيمي لهيئة المناصفة و مكافحة كل أشكال التمييز، فبدون هذه الهيئة، تقول عسولي، فإن «المرأة تبقى دائما تفتقد لإطار مؤسساتي ودستوري للدفاع عن حقوقها».
وليس القانون التنظيمي لهيئة المناصفة وحده ماطاله التأخير، فقد طالبت فيدرالية الرابطة كذلك من خلال بلاغها الفريق الحكومي القادم  «الالتزام بإصدار قانون إطار لحماية النساء من التمييز وكل أشكال العنف و إصلاح منظومة القضاء وتحيين وملاءمة مدونة الأسرة» و ذلك، حسب لغة البلاغ من أجل « سد الطريق أمام كل التفسيرات المعادية للمساواة وللحقوق الإنسانية للنساء »، إلا أن كل ذلك  إلا بـ«انفتاح الحكومة أكثر على كل الفاعلين المدنيين الذين لهم صلة بذلك.»
وإذا كانت فيدرالية الرابطة الديموقراطية لحقوق النساء قد طالبت الحكومة المقبلة بتجاوز الجمود بفتح باب الحوار حول قضايا النساء، فإن ذلك لم يعفها من أن تطالب ابن كيران، وهو يستعد للجولة الثانية من المفاوضات لترميم أغلبيته بعد غد الأربعاء، بأن تكون  تمثيلية النساء داخل التشكيلة القادمة وازنة، وذلك يوضح البلاغ « لتجاوز الحيف الذي ميز التجربة السالفة في هذا المجال

مشاركة