هل اتفق رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران مع صلاح الدين مزوار على كل تفاصيل التحاق حزب التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية الحكومية؟ الظاهر أن كل شيء تم في أول لقاء جمع ابن كيران ومزوار وعبد الله باها. مصدر مقرب من رئيس الحكومة قال : »ننتظر مزوار في لقاء ثاني سيعقد مباشرة بعد انتهاء مشاورات ابن كيران مع باقي الأحزاب السياسية«.
والظاهر أن المدة التي استغرقها اللقاء وهي ثلاث ساعات ونصف الساعة، تخللتها وجبة إفطار أقامها ابن كيران على شرف ضيفه مزوار كانت كافية لتقول إن كل التفاصيل نوقشت في لقاء ليلة أول أمس.
“لم يكن لقاء سهلا، لأن ما وقع لم يكن سهلا” هكذا وصف مقرب من رئيس الحكومة أول اجتماع في سلسلة مشاورات رئيس الحكومة مع أحزاب المعارضة الممثلة في البرلمان. عموما يقول مصدر “الأحداث المغربية” كان اللقاء لا بأس به واستمر ثلاث ساعات ونصف ساعة ولم نراوغ فيه مزوار واتفقنا معه على كل شيء”.
مصدر الجريدة قال إن رئيس الحكومة لم يضيع الكثير من الوقت واتفق مع مزوار على الالتحاق بالأغلبية الحكومية، وهو ما استجاب له مزوار الذي حضر اجتماع رئيس الحكومة لوحده، على أن تفتح اليوم قيادات التجمع الوطني للأحرار حلقات مشاورات داخلية من أجل تسمية الوزراء الذين سيتم تعيينهم مكان وزراء حزب الاستقلال المنسحبين من الحكومة.
اللقاء الذي عقد في منزل ابن كيران بحي الليمون بالرباط ودام من الساعة السابعة ونصف إلى غاية الساعة الحادية عشرة ونصف، خرج بالاتفاق على عقد جولة ثانية مع مزوار بعد أن يكون قد فرغ من مشاوراته الداخلية واقتراح الأسماء التي ستستوزر باسم الحزب.
لم يضيع ابن كيران الكثير من الوقت في لقائه بصلاح الدين مزوار، مصادر الجريدة المقربة من رئيس الحكومة قالت إن ابن كيران وضع أمام مزوار خارطة التحاق حزب التجمع الوطني بالأحرار بالحكومة كاملة. مصادر الجريدة التي تحفظت عن ذكر تفاصيل صفقة التحاق حزب التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية الحكومية، ورفضت الكشف عما إن كان حزب الحمامة سيعوض فقط حقائب وزراء الاستقلال الذين قدموا استقالاتهم لرئيس الحكومة وقبلها جلالة الملك محمد السادس أول أمس، أم سيتم التفاوض على حقائب أخرى بنفس العدد ولن تكون بالضرورة ما خلفه الاستقلاليون.
في المقابل كشفت مصادر الجريدة بالقول إن رئيس الحكومة اتفق مع صلاح الدين مزوار على جولة ثانية من المشاورات السياسية التي سيطرح فيها الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار أسماء المستوزرين من حزبه. مصادر الجريدة قالت إن مزوار أخبر رئيس الحكومة أنه سيشرع مباشرة في مشاورات داخل أجهزة الحزب من أجل طرح أسماء المستوزرين، وهو ما تم تدشينه فعليا زوال يوم أمس بأول اجتماع للمكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار. وحسب مصادر »الأحداث المغربية» فإن ابن كيران كان مصرا خلال هذا اللقاء على أن الأمر يتعلق بإجراء ترميم حكومي يقضي بتعويض وزراء الاستقلال وليس بتعديل حكومي.
