الرئيسية ثقافة وفن فنانون كبار، ومسؤولون والطاهر بنجلون في افتتاح مهرجان السينما والهجرة”

فنانون كبار، ومسؤولون والطاهر بنجلون في افتتاح مهرجان السينما والهجرة”

كتبه كتب في 10 فبراير 2012 - 12:12

عرف حفل افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان السينما والهجرة، عشية أول أمس الأربعاء بأكادير، حضورا جماهيريا غفيرا ووازنا، لم تستوعبه جنبات قاعة سينما ريالطو، إذ امتلأت عن آخرها، وبقي العشرات خارج القاعة، وهم يبحثون عن أي طريقة تمكنهم من متابعة فقراته. وشهد محيط القاعة تواجد المئات من الجماهير الذين حضروا لرؤية مشاهير الفن السابع المغاربة منهم والأجانب، ومحاولة التقاط صور تذكارية معهم.

  وكان على رأس المشاهير الذين حضروا حفل الافتتاح، الفنانان اللذان سيتم تكريمهما خلال هذه الدورة، العملاق المصري حسن حسني، والفنان المبدع المغربي يونس ميكري، صاحب الصوت الدافئ برائعته “ليلي طويل”، والحاضر بشكل ملفت في مجموعة من الأعمال السينمائية والتلفزية المغربية، إضافة إلى رئيس الدورة التاسعة الكاتب المغربي العالمي، صاحب جائزة كونكور، “الطاهر بنجلون”. ومن الوجوه الفنية الأخرى المشهورة التي حضرت الافتتاح، هناك كل من رشيد الوالي، ونعيمة المشرقي وحسن بنجلون ورشيد الهزمير ومحمد إسماعيل ونعيمة إلياس والحسين الشكيري وعبدالله داري وبودير وعبد الله فركوس ومحمد نظيف وآخرون.

  ومما لفت انتباه الجماهير الحاضرة وعشاق الفن السابع الحضور الوازن لعدد من المسؤولين سواء من سلطات محلية ومنتخبين، وعلى رأسهم الوالي محمد بوسعيد، وإبراهيم الحافيدي، رئيس الجهة، وعدد من برلمانيي الجهة، إضافة إلى العديد من عشاق ومتتبعي الفن السابع والنقاد السينمائيين. في حين، أنه بعدما كان من المقرر أن يكون على رأس الحاضرين خلال حفل الافتتاح، تغيب وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، في آخر لحظة، بسبب ارتباطات وزارية.

  وفي كلمة بالمناسبة، أكد الطاهر بنجلون أنه يفتخر بأكادير وبحضوره في حفل افتتاح المهرجان، لعدة اعتبارات، أولها منحه شرف ترؤس الدورة الحالية، ثم العلاقات المتميزة التي ربطها مع المهاجرين المغاربة المنحدرين من سوس خلال فترة السبعينيات في فرنسا، واشتغاله على موضوع الهجرة الذي طالما عالجه في عدد من رواياته ومؤلفاته، إضافة إلى الفيلم الإيطالي “ذهاب وإياب في سفر مع الطاهر بنجلون”، الذي أنجز حول تجربته في الهجرة، للمخرجين نيني غرينيافيني وفرانسيسكو كونفرسانو، إضافة إلى علاقته مع العديد من الأصدقاء بالمنطقة. كما أشار في كلمته إلى أن موضوع الهجرة أصبح اليوم حاضرا بقوة في العديد من الأعمال السينمائية، وأبرز أن “الهجرة تمثل أكثر من مشكل اقتصادي.. لقد أضحت موضوعا سياسيا، لأن لون التركيبة البشرية للدول المتقدمة قد تغير”.

  أما إدريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية، المنظمة للمهرجان، فقد أكد، من جانبه أن مهرجان السينما والهجرة أضحى موعدا ثقافيا هاما، ليس فقط على المستوى المحلي بل حتى الوطني والدولي. وأشار إلى أن المهرجان لم يحقق نضجه ونجاحه على مر السنوات الماضية إلا بفضل ودعم السلطات بالمدينة والدعم اللامشروط من الفنانين وجمهور سوس. إلا أنه بمجرد ما تطرق لموضوع سينما ريالطو، وتأكيده لخبر إغلاق آخر قاعة سينمائية بالمدينة، وكون الدورة الحالية آخر نشاط ستحتضنه القاعة قبل إغلاقها بشكل نهائي، حتى سرت همهمات في صفوف الجماهير، وعبر الجميع عن أسفه وسخطه من الوضع الذي وصلت إليه البنية التحتية الثقافية، السينمائية منها على الخصوص، بالمغرب عموما وبأكادير بشكل خاص، علما أن هذه الأخيرة تحتضن ثلاثة مهرجانات سينمائية دولية على مدار السنة، منها مهرجان السينما والهجرة ومهرجان إسني وورغ ثم مهرجان الفيلم الوثائقي.

  تجدر الإشارة إلى أن حفل الافتتاح عرف أيضا عرض فيلم “أندلوسيا مونامور” لمخرجه محمد نظيف، وهو فيلم يتحدث عن تجربة “سعيد” و”أمين”. وهما طالبان ينحدران من مدينة الدار البيضاء، ويحلمان بالهجرة إلى أوروبا، وبإحدى قرى شمال المغرب، سيساعدهما معلم، فيمتطيان قاربا لعبور البحر المتوسط، لكن قاربهما سيغرق، وهكذا سيرمي البحر بأحدهما على شاطئ القرية، في حين سيجد الآخر نفسه على الشاطئ الإسباني.

مشاركة