الرئيسية منوعات فبرايريو أكادير يتضامنون ويستعدون لإطفاء شمعتهم الأولى

فبرايريو أكادير يتضامنون ويستعدون لإطفاء شمعتهم الأولى

كتبه كتب في 8 فبراير 2012 - 17:13

فضل شباب حركة 20 فبراير أكادير الكبير، يوم أول أمس الأحد، عقد لقاء موسع بمقر اطاك بإنزكان، اختير له من الأسماء “يوم نضالي تضامني”، الهدف الأساسي منه، حسب جدول الأعمال المقترح من طرف اللجان التنظيمية هو البحث عن سبل وآليات لتوحيد كافة نضالات الفئات الاجتماعية التي تخرج في أشكال احتجاجية منفردة، والاستعداد لتخليد الذكرى السنوية لانتفاضة 20 فبراير والاستماع إلى مقترحات شباب الحركة.

  وقد عرف اللقاء حضور شباب من الحركة بمختلف مناطق أكادير الكبير، وممثلين عن كل من “لجان الدفاع عن السكن الشعبي بأكادير الكبير، و”التنسيق الاقليمي لجمعية المعطلين بأكادير الكبير” والاتحادات المحلية للنقابات العمالية، وعدد من الباعة المتجولين، وشغيلة الفنادق، والبحارة، والطلبة.
 وفي بدايته، تم عرض أرضية للنقاش، ركزت على أن الحراك الشعبي المغربي، المنطلق منذ 20 فبراير من السنة الماضية، إلى جانب حركة 20 فبراير، يشمل نضالات فئوية ذات طابع جزئي متفرقة ومشتتة. وأنه في ظل ما سمته الأرضية “الحصار والتعتيم وحملات التضليل” التي واجهت بهما الدولة حركة شباب 20 فبراير، وكذا تدني الوعي السياسي للغالبية من الجماهير الشعبية، “لم تستطع الحركة، حتى الآن، استقطاب تلك النضالات نحو بؤرة واحدة قادرة على انتزاع المطالب السياسية والاجتماعية والثقافية” تقول الأرضية. وهو ما سهل على الدولة “التعامل مع الحراك الشعبي القائم بشكل يستبعد الانفجار الشعبي المؤدي إلى تغيير”.
  واعتبرت ذات الأرضية، أن “الأوهام” التي أطلقتها الانتخابات التشريعية السابقة وصعود حزب العدالة والتنمية “تصطدم اليوم بواقع أن هذه الحكومة ليست أكثر من إسفنج لامتصاص الغضب الشعبي وأداة لتمرير مزيد من الهجوم على قوت وحرية الشعب المغربي”. وتضيف الأرضية أن هذا الواقع “سيؤدي إلى تزايد تلك النضالات الجزئية على أرضية مطالب متعددة ومتنوعة، عنوانها العريض الحاجة إلى مغرب يضمن الكرامة والعدالة للكادحين، من قبيل (شغل قار، سكن، تطبيب، تعليم، بيئة سليمة، بنيات تحتية، رفع التهميش، إطلاق سراح المعتقلين، وغيرها من المطالب).
  وتحدثت الأرضية عن عدة أمثلة لتلك النضالات الجزئية، من قبيل تواصل احتجاجات جمعية المعطلين بأكادير وإنزكان، وتأسيسهم مؤخرا لتنسيق إقليمي لأكادير الكبير، واحتجاجات ضحايا عمليات هدم البناء العشوائي، وتأسيسهم لما أطلق عليه لجان الدفاع عن السكن الشعبي. كما تمت الإشارة أيضا إلى استعداد الباعة المتجولين والفراشة للاحتجاج ضد منعهم من ممارسة تجارتهم في الشارع، وأشكال احتجاجية أخرى لشغيلة الفنادق والبحارة والطلبة. وأكدت ذات الأرضية أن “سيرورة النضال بأكادير الكبير تفرض التكتل والتضامن بين كل المقهورين وكل “ضحايا السياسة العامة لدولة القهر والاستغلال والفساد والاستبداد”، حسب تعبير الأرضية.

  وبعد الاستماع لتدخلات عدد من الحاضرين، خرج اللقاء بمجموعة من الخلاصات، على رأسها، “فرز لجنة للاتصال ميدانيا بالحركات الاجتماعية، وإعداد تقرير مضاد للتقرير الرسمي بشأن هدم 1500 مسكن شعبي، والإعداد لندوة صحفية في الموضوع، مع جعل لجان 20 فبراير للمناطق، ملتقى للحركات الاجتماعية وتنسيق النضالات، في حين تم تأجيل مناقشة الإعداد للذكرى السنوية الأولى لـ 20 فبراير إلى يوم غد الأربعاء.

الحسين أرجدال – أخبار اليوم

مشاركة