الرئيسية مجتمع حلقة “مختفون” ستخصص لرجلين حلم معهما المغاربة بغد أفضل قبل أن يستفيقوا على كابوس

حلقة “مختفون” ستخصص لرجلين حلم معهما المغاربة بغد أفضل قبل أن يستفيقوا على كابوس

كتبه كتب في 12 أبريل 2013 - 11:50

ستخصص الحلقة المقبلة من برنامج «مختفون» بالقناة الثانية بالكامل للبحث عن رجلين اختفيا في الأسابيع الأخيرة عن الأنظار، وافتقدت الساحة السياسية والرياضية كلامهما السلس وقدرتهما على إقناع المغاربة الذين كانت لديهم القابلية التامة لسماع كلام جميل ورؤية متفائلة للمستقبل.

مواصفات الرجلين، حسب ما تسرب من بعض معدي الحلقة، أنهما كثيرا الكلام والظهور، بمناسبة وبدون مناسبة، حالمان بغد مشرق، لا يترددان في تبادل الحديث مع كل من صادفاه في طريقهما، بشوشان وأصحاب نكتة قد تكون «حامضة» أحيانا، مغموران في مجالهما قبل أن يسطع نجمهما فجأة. رجلان تحدثا كثيرا قبل أن يسكتا عن الكلام المباح… فجأة.
قاسمهما المشترك الأساسي، حسب ما سيتبين من الحلقة المقبلة، هو التوظيف الكبير لكلمة «رجولة»، فهذه الكلمة تعني لهما الشيء الكثير، فحديثهما لا يخلو من كلمات من قبيل «أنا كنهضر مع المغاربة الرجالة»، «خاصني لعابة رجالة»، الرجلة هي كلشي»، «هاذوك خذلوني ماشي رجالة». الحديث هنا، وعذرا لمعدي الحلقة، عن عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي لم يكن يمر يوم دون أن نسمع عن قفشاته التي نافست كبار الكوميديين المغاربة، ودفعت البعض إلى اقتراح تصوير سلسلة له خلال رمضان المقبل، رجل أرعبت صولاته وجولاته الصديق قبل العدو، وأطارت النوم من جفون البعض ودفعت الآخرين إلى كشف بطونهم أمام الملأ.
لم يعد يظهر أثر لرئيس الحكومة الذي وعد المغاربة بغد مشرق، وبخدمات غير مسبوقة في الصحة والتعليم والعدل، واشتاق المغاربة صورته وهو يضحك ملء فيه. اختفت تصريحات بنكيران النارية، وأصبح اليوم مثل حمل وديع همه الوحيد جمع بعض الملايير من جيوب المغاربة حتى يتسنى له تجنيب المغرب السكتة الاقتصادية.

يبدو أن بنكيران لم يقدر على التماسيح والعفاريت وعمل مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال، ولم يرد على كلام حميد شباط الذي اتهمه بالغرور ونصحه بزياره “بويا عمر”، كما غض الطرف عن تصريحات العنصر التي عبر من خلالها عن أن مشاكل البلد لا تحل بالشعبوية، وكلام آخر يظهر من خلاله مرور ضعف الرجل وعدم قدرته على احتوائه أغلبيته فما بالك بمعارضيه.
الرجل الثاني المختفي عن الأنظار، حسب الحلقة نفسها، هو رشيد الطاوسي، الذي عاش معه المغاربة الوهم، وأهلتهم قوته على الإقناع وسلاسته في الكلام، إلى كأس العالم وذهبت بهم بعيدا في كأس إفريقيا، قبل أن يخرجوا خاويي الوفاض من الحدثين الكبيرين معا.
اختفى الطاوسي من وسائل الإعلام ومن الملاعب، وهو الذي كان يستغل كل فرصة للظهور وإبراز قدراته في الحديث والإقناع
الرجال يظهرون في الشدائد، وطالما تحدث الطاوسي عن الرجولة التي افتقدها في بعض لاعبيه في كأس إفريقيا، كما قال،
والمطلوب اليوم منه أن “يكون راجل”، بما تعنيه الكلمة من تحمل للمسؤولية، وإعلان فشله في المهمة التي أنيطت به، والانسحاب بهدوء حتى لا يخرج مضطرا.
الكلام نفسه يوجه إلى عبد الإله بنكيران، الذي يبدو أنه فشل في إدارة شؤون الحكومة التي لم يعد لها رأي واحد، وقبل ذلك نطلب من الرجلين معا الاعتراف للمغاربة أن امتلاك القدرة على الكلام وحتى الإقناع لا تعني النجاح في المهمة.
قبل الختام هناك  سؤال لا بد من طرحه، هل الخطأ في الرجلين أم في اختيارات هذا الشعب الذي صدح صوته عاليا مرددا عبارته الشهيرة “الشعب يريد بنكيران” والشعب يريد الطاوسي؟
الأكيد أن الجواب عند كل واحد منا، ونتمنى أن نستفيد من التجربة في المقبل من الأيام.

الصديق بوكزول

مشاركة