الرئيسية سوس بلوس TV تهريب كميات الأخطبوط بنقطة التفريغ ب”إمي ودار”بأكَادير،يستدعي من الوزارة الوصية فتح تحقيق عميق مع المتورطين فيها.

تهريب كميات الأخطبوط بنقطة التفريغ ب”إمي ودار”بأكَادير،يستدعي من الوزارة الوصية فتح تحقيق عميق مع المتورطين فيها.

كتبه كتب في 8 مارس 2013 - 11:10

أضحى التهريب للمنتوجات السمكية وخاصة الرخويات منها،عادة ألفها الجميع، بالموانئ الجنوبية،وبقرى الصيد التقليدي،إلى درجة أن هذه العملية المدبرة- وهذه غيرخافية على أحد- قد اغتنى منها مضاربون متمرسون في”لْخواض”كانوا بالأمس القريب لايتوفرون حتى على قوت يومهم.

لكن في رمشة عين أصبحوا أثرياء يتصرفون ويعبثون كيفما شاؤوا بهذا المخزون السمكي،ليراكموا أموالا كثيرة على حساب البحارة الذين يجترون لسنين طويلة مرارة المعاناة مع الفقروالمرض في غياب تأمين صحي وتقاعد يؤمن لهم على الأقل قوتهم البسيط بعد إحالتهم على المعاش.

أما الجديد هذه المرة في عملية التهريب،هوأن أبطالها،حسب الشكاية التي توصلنا بها،ليسوا مضاربين وسماسرة،بل هم ممثلو وزارة الصيد البحري،الذين وظفوا كل ذكائهم الإحتيالي،من أجل تزوير فواتير ووثائق ومستندات تتعلق بكميات الأخطبوط المهربة لإضفاء شرعية”التبييض”عليها بتسجيلها بإسم قوارب صيد هي بريئة منها براءة الذئب من دم يوسف،لكونها لم تصطدها ولم تفرغها بقرية الصيد “إمي ودار”.

وقد انكشفت هذه العملية،انطلاقا من شكاية وبيان استنكاري أصدرتهما تعاونية بحارة أفتاس إمي وداربجماعة التامري بعمالة أكَاديرإداوتنان،التي نددت بعملية التزويرفي وثائق ومستندات رسمية تهم كميات من منتوجات الأخطبوط المهرب( 1036 كيلوغراما) بنقطة التفريغ المجهزة بإمي ودار،من قبل ممثلي وزارة الصيد البحري.

وذكرت التعاونية في بيان استنكاري لها،توصلنا بنسخة منه،أن ممثلي الوزارة قاموا بتسجيل هذه الكمية المهربة وتقسيمها بالتساوي(ما بين 34 و40 كيلوغراما)على 28 قاربا من قوارب الصيد التقليدي بمركزإمي ودار،كمحاولة لتبييض هذه الكمية من الأخطبوط التي لم تصطدها على الإطلاق هذه القوارب.

وما يؤكد صدقية عملية التهريب والتزويرفي المستندات هو أن أصحاب هذه القوارب  الذين سجلت بأسمائهم تلك المنتوجات نفوا اصطيادهم لهذه الكمية بل منهم  من لم يغادر المركزقصد الصيد خلال يوم 12 فبراير 2013،أما الفضيحة الكبرى هي أن تلك المستندات تضمنت أسماء أصحاب قوارب صيد وهم في عداد الموتى، وأسماء أخرين قواربهم  لم تعمل منذ مدة لكونهاغيرصالحة للصيد،ومع ذلك نُسِبت إليهم تلك الكمية المهربة من أجل التسترعلى هذه الجريمة.

وأكثرمن ذلك،فالبحارة أصحاب القوارب الذين استهدفهم التزويروالبالغ عددهم 27 بحارا،لم يكتفوا بالتنديد وفضح عملية تهريب الأخطبوط المدبرة من قبل ممثلي وزارة الصيد البحري،بل قدموا شكاية إلى النيابة العامة لدى ابتدائية أكَادير،نفوا فيها نفيا قاطعا أن تكون هذه الكميات التي تم تعشيرها بأسماء قواربهم صحيحة،وأن الإقرارات التي بموجبها التعشير مزورة بدليل أنها لا تحمل توقيعات البحارة المعنيين.

لذلك طالبت تعاونية أفتاس بإمي ودارالتي ينتمي إليها هؤلاء البحارة/ضحايا التزوير، من الجهات المسؤولة”الوزارة الوصية والنيابة العامة”بفتح تحقيق معمق في قضية تعشير الأخطبوط المهرب من أجل الوقوف على هذه الخروقات الخطيرة التي تلطخ سمعة القطاع والدولة معا،والتي تضررت خزينتها كثيرا من عمليات التهريب العديدة والمتكررة للمنتوجات السمكية وخاصة نوع الأخطبوط الذي يتم تسويقه إلى مستودعات التبريد في انتظارتصديره إلى الخارج.

 

.عبداللطيف الكامل

مشاركة