الرئيسية للنساء فقط مسيرة نسائية من بين جبال أكادير احتجاجا على الرحل

مسيرة نسائية من بين جبال أكادير احتجاجا على الرحل

كتبه كتب في 6 فبراير 2013 - 11:52

مسيرة نسائية خرجت من بين جبال ” أنونفك” التابع لجماعة الدراراكة بأكادير، عشرات النساء خرجن بعفوية احتجاجا على اجتياح أراضيهم من قبل آلاف من رؤوس الجمال والماعز، المحتجات عزمن على وصول ولاية أكادير قصد إسماع اصواتهن.

“عيينا ما نشكيو وما اسمعنا حد وقررنا نمشيو العمالة ” تقول مسنة ضمن نساء اعتصمن بالطريق المعبدة طيلة أمس، بعدما اعترضت طريقهن مصالح السلطة المحلية لجماعة الدراركة، وأفراد من مركز الدرك الملكي بهذه الجماعة، فقررن البقاء بجوار الشارع إلى أن يوضع حل لمشكل إتلاف منتوجات الأركان من قبل الجمال والماعز. وموازاة مع ذلك كان عنصران  من الدرك يحرران محضرا استماع لأحد الرحل تتهمه أحد إحدى النساء بضربها بسبب النزاع حول الرعي، فقد تحولت شجرة الأركان إلى مركز متنقل للاستماع للمشتكين.

” مند شهر ونصف ونحن نشتكي بدون أي فائدة، توجهنا لدى القائد، ثم لدى الدرك الملكي، عياونا بكلمة واخا واخا” تقول محتجة خلال عشية أول أمس.  فجمال الرحل نزلت بقوة بمنطقة “أنونفك” تقضم أزهار الأركان التي ستتحول إلى ثمرة” ما عدنا في هاذ الأرض والو غير هذا الأركان والله، وهاذ الناس نزلوا الجمال هنا بحال الجراد” تضيف محتجة أخرى.

عند الوصول هناك بعد زوال أول أمس كان رئيس مركز الدرك الملكي للدراركة، وقائد قيادة الدراركة مازالوا هناك، دخلا في حوار مع المحتجات من أجل إيجاد حل وسط، يضمن للرحل الرعي، ويحافظ للساكنة على أزهار الأركان مصدر عيشها الوحيد بهذه المنطقة، ويقترح السكان أن ينتقل الرعاة إلى المنحدر المتواجد على هامش الوادي، بعيدا عن أملاكهم.

 يعتبر الرحل نزولهم بأراضي ساكنة أنونفك مجرد عبور بحثا عن الكلأ، ولا يضيفون أي تبرير على باعتبارهم مجرد رعاة لدى مالكي قطعان الجمال والماعز، فيما رحل آخرون يعتبرون الجفاف بمنطاق بمناطق طاطا وكلميم وطانطان وغياب دعم بالأعلاف عنصرا  قاهرا دفعهم لينقلوا إبلهم نحول جبال سوس.

محمد بن ميس رئيس جمعية امسكينة لذوي الحقوق أركان، اعتبر أن المشكل يتكرر سنويا، مجموعات تضم مئات القطعان، تنزل بقبيلة امسكينة بدعوى المرور، وعوض أن تتوجه مباشرة  للمناطق المحددة للرعي تماطل إلى أن تأتي على أزهارل الاشجار وثمارها، وطالب بأن يتم تنيظم عملية الرعي لحماية ثروات الغابة والساكنة، وفي نفس الوقت لإيجاد مرعى للرعاة القادمين من مناطق جافة، مؤكدا على أن الجمال والماعز بدورها ثروة وطنية، ومستغلوها مواطنون من حقهم الانصاف.

سوس بلوس

مشاركة