بمناسبة الذكرى 70 لليوم الوطني للمقاومة الذي يصادف18يونيو من كل سنة، نُظِّمت يوم الجمعة 7يونيو2024 بتنسيق من المدير المكلف بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة- طاطا الدكتور مولاي الخليفة المشيشي والدكتور احمد اوطالب محند أستاذ باحث بالمركز مع السيد النائب الاقليمي للمقاومين وأعضاء جيش التحرير الاستاذ لحسن لكاسمي والمشرف عن فضاء الذاكرة التاريخية الباحث والمؤطر هشام ديفري عرض علمي تفاعلي في موضوع : المقاومة النسائية في تاريخ الكفاح الوطني المغربي لتحقيق الاستقلال، من تقديم الأستاذات المتدربات: -أميمة رباط-أسماء الفال-نعيمة الزكور.
وتضمنت محاور العرض مقدمة حول السياق التاريخي لموضوع العرض، و الخلايا النسوية الأولى لتنظيم العمل الاجتماعي والتربوي والكفاحي للمرأة المغربية، النضال الثقافي للمرأة المغربية من خلال الابداعات الشعرية والنثرية والزجل الشعبي لإذكاء حماس المجاهدين، ثم عرض مجموعة من شهادات المستعمر في حق نضالات النساء المجاهدات جنبا إلى جنب مع المقاومين، والمرأة المغربية والمقاومة المسلحة(1912- 1934م)، المرأة والنضال في صفوف الحركة الوطنية (1934-1953م)، النضال النسائي في الفترة ما بين 1953-1956م.
اضافة الى موقع الفعل النسائي في مسلسل استكمال الوحدة الترابية، و المرأة المغربية ودورها في ملحمة الاستقلال والوحدة، ثم تنوع أشكال مظاهر نضال المرأة المغربية ضد المستعمر الأجنبي في المدن والقرى مع نماذج من النساء المقاومات : المرأة الأزيلالية حادة ذكير-للمرأة الأمازيغية عدجو موح نايت خويا علي – السيدة مليكة الفاسي التي شاركت في التوقيع على وثيقة المطالبة بالاستقلال… وغيرهن كثير.
واختتم العرض بمناقشة مفتوحة مع الأساتذة المتدربين بمشاركة السادة الأساتذة المؤطرين للندوة العلمية.
وجدير بالذكر فقد أطر الاستاذ هشام ديفري الأساتذة المتدربين – في مستهل الزيارة – في جولة متميزة وماتعة في أرجاء فضاء الذاكرة التاريخية الذي تنوعت فيها المعروضات بين الأثر المكتوب، والصور الفوتوغرافية لبعض سلاطين المغرب وصور توثق أهم لحظات النضال والكفاح الوطني، والأشياء الشخصية للمقاومين: ملابسهم وأدواتهم مما يعكس فخامة هذا الفضاء الذي تتجسد فيه بشكل كبير مقومات الهوية المغربية من خلال ما يضمه من تراث وتاريخ تليد وذلك وسط أجواء من الاحتفاء والتقدير للتاريخ والتضحيات التي قدمها الأبطال خلال فترة المقاومة الى غاية نيل الاستقلال..
بعد نهاية الندوة العلمية تم تقديم شواهد تقديرية على المشاركة الفعالة والتأطير الدائم لكل من السيد المدير الدكتور مولاي الخليفة المشيشي وأطر الفرع الاقليمي وكذلك للأستاذ المكوِّن بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين سوس ماسة الفرع الإقليمي طاطا الدكتور احمد اوطالب محند وللأساتذة المتدربين من طرف السيد المشرف عن فضاء الذاكرة الباحث المؤطر هشام ديفري، كما قدم السيد مدير الفرع الإقليمي بدوره شهادتي شكر وتقدير للسيد النائب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير لحسن كاسمي وللسيد المشرف عن فضاء الذاكرة التاريخية هشام ديفري عرفانا لكرم ضيافتهما أثناء الزيارات الاستكشافية للأساتذة المتدربين ولجهودهما في الإشعاع العلمي التواصلي لهذه المعلمة المتحفية الرائدة وإنجاحهما لكل المبادرات التي تساهم في استكشاف مقومات هويتنا الوطنية والحضارية والتاريخية محليا ووطنيا .
