الرئيسية مجتمع تقاليد عريقة في عيد الفطر تصمد أمام تحولات المجتمع

تقاليد عريقة في عيد الفطر تصمد أمام تحولات المجتمع

كتبه كتب في 11 أبريل 2024 - 12:15

عزيز جوبي ـ سوس بلوس

بعد حلول عيد الفطر المبارك تعود مباشرة إلى الواجهة مجموعة من القيم والعادات الأصيلة في المجتمع المغربي، التي تؤكد ارتباط المجتمع بقيمه وثقافته الدينية المتأصلة والصامدة في وجه التغيرات المتسارعة التي تزحف على المجتمعات في زمن التكنولوجيا والعولمة.

ويحرص العديد من المغاربة على التنقل في هذه المناسبة الدينية التي تتوج شهر الصيام، إذ يقطع الكثير منهم المسافات من أجل تجديد الوصل وإحياء العلاقة مع الأهل والأحباب في مسقط الرأس وجغرافيا الأصل.

محمد رحال، موظف في القطاع العام بمدينة أكادير، تتحدر أصوله من مدينة طانطان يصر في كل عيد فطر على الذهاب إلى مسقط رأسه لقضاء العيد هناك، معتبرا ذلك من “الأمور الضرورية التي لا يمكن التخلي عنها”.

وقال محمد رحال، في تصريح لجريدة سوس بلوس الالكترونية، “لا عيد إلا في طانطان، فهي مسقط الرأس ومقام العائلة، ولا يحلو العيد بعيدا عنها”، مؤكدا أنه رغم بعد المسافة يكابد كل سنة التعب ويسافر إلى طانطان لقضاء العيد وتجديد الوصل مع العائلة والأصحاب.

وتابع محمد،وهو شاب في مقتل العمر، قائلا: “خلال العيد، سواء الفطر أو الأضحى، أزور طانطان لقضائه في منزل الوالدين الذي تربيت فيه رفقة إخوتي الأربعة”، مضيفا أن المناسبة تكون فرصة لزيارة باقي الأهل والأحباب بعد شهور من الغياب بسبب البعد والارتباط بالعمل.

هذا وتحافظ الأسر المغربية على موروثها الديني والثقافي من خلال إحياء بعض الشعائر الدينية، منها عيدا الفطر والأضحى،في حين تمثل هذه المناسبات  “صلة الرحم وتبادل الزيارة بين الناس والأصدقاء والأحباب، وهي تعيد التماسك الأسري ومفهوم العيد كطقس وشعيرة من الشعائر الدينية التي تبث الفرحة في قلوب المسلمين.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *