تارودانت: المصباح يدعو الاحزاب لنبذ الفرقة والعمل على تنمية الاقليم

تحت شعار ” تنمية إقليم تارودانت ضرورة وتقسيمه أولوية ” انعقدت دورة طوفان الأقصى للمجلس الاقليمي لحزب العدالة والتنمية بتارودانت بتاريخ الأحد 20 رمضان بمقر الحزب بمدينة تارودانت .
وبعد عرض تقرير الأداء السياسي والتنظيمي والتقرير المالي ومناقشتهما والمصادقة بالإجماع على البرنامج السنوي والميزانية السنوية لسنة 2024 ، خلص المجلس الى جملة توصيات حول القضية الفلسطينية وحملت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الامريكية مسؤولية ما يتعرض له إخواننا بغزة بصفة خاصة وبكامل تراب فلسطين بصفة عامة من جرائم وعنصرية وتطهير عرقي …
وطالب بالوقف الفوري للتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب وإدانة هذا الكيان المستنبت في قلب الامة الاسلامية على جرائم التقتيل والتجويع وحرب الابادة الجماعية التي يمارسها في حق الشعب الفلسطيني المجاهد ضدا على كل الاعراف والمواثيق والقوانين الدولية والاعتبارات الانسانية، والرفع من وتيرة التأييد والنصرة للشعب الفلسطيني ولأبطال المقاومة ،والضغط بكل الأساليب المشروعة الممكنة سياسيا واقتصاديا وإعلاميا وثقافيا من أجل استئصال هذا الورم الصهيوني السرطاني الخبيث .
أما على الصعيد الوطني نبه المجلس من يعنيه الأمر أن من أهم أسباب تخلف الإقليم على مسايرة ركب التنمية ، شساعته ووعورة تضاريسه ليشمل 89 جماعة ترابية مما يتأكد معه الضرورة القصوى والملحة إلى تقسيمه إلى وحدات ترابية واقعية ومناسبة تنزيلا لسياسة القرب التي ما فتيء ملك البلاد نصره الله يحث عليها في خطبه ويدعو تجسيدها في المشاريع والسياسات العمومية .
وأكد الحزب تشبته الدائم بالثوابت الوطنية وعلى رأسها المرجعية الاسلامية ويعتبرها الاطار الضروري والملح لكل اصلاح مرتقب ومنها تعديل مدونة الاسرة .
وطالب بإرجاع الاساتذة الموقوفين على خلفية احتجاجات قطاع التعليم ، ومراجعة طريقة تنفيذ الدعم الاجتماعي المباشر التي يطبعها الارتجالية والمعايير غير الموضوعية .
وجدد المجلس دعواته بالرحمة والمغفرة لأرواح شهداء زلزال الحوز ويرفع تعازيه الحارة لكل الأسر المكلومة ،كما يشيد بالمجهودات التي بذلت من طرف السلطات والجهات الرسمية وكذا بالمجهودات الشعبية والتضامن غير المسبوق من طرف كل ابناء الشعب المغربي في الداخل والخارج ، لكن يسجل بكل أسى وأسف التأخر والارتباك الحاصل في معالجة مخلفات وتداعيات الزلزال ، ويدعو للتعجيل باتخاذ كافة التدابير الاجراءات اللازمة لرفع معاناة الساكنة وتسوية أوضاعهم بالمناطق المنكوبة .
كما دعا للتعجيل بإخراج مستشفيات القرب بكل من اولاد برحيل و تالوين الى حيز الوجود دون تماطل او تأخير بسبب المساطر الادارية أو الاجراءات البيروقراطية لمعالجة الخصاص المهول في هذا القطاع بالإقليم ، ومعالجة مشكل الموارد البشرية والاطر الطبية بالإقليم.
وسجل المجلس خطورة نسبة الجفاف التي ضربت الاقليم والتي تعد الأكبر وطنيا في ظل غياب سياسة مائية حازمة ويطالب الحكومة والجهات الرسمية الى التعامل مع المعضلة المائية بالإقليم بالجدية اللازمة، وتمكينه من حقه من الاستفادة من محطات تحلية مياه البحر .
ودعا الاحزاب السياسية والمجالس المنتخبة بالإقليم الى نبذ الخلافات والمصالح الحزبية الضيقة وتحري الصدق والعدل والالتزام والجدية واستشعار المسؤولية والانخراط الايجابي الفعال في ملفات وقضايا الساكنة ، خصوصا بعد الأداء الباهت لجل المجالس المنتخبة بجل الجماعات .
وطالب المجلس بتمكين الاقليم من حقه في التنمية والاستثمار والبرامج والمشاريع التنموية .
كما استغرب لاستمرار مشكل الفحم بمنطقة الكردان الكبير ،وشغور منصب نائب من نواب أراضي الجموع بأيت إيعزة داعيا إلى معالجة هاته الاشكالات بشكل مستعجل .