الرئيسية ثقافة وفن بعد الضجة الأخيرة..سلسلة “أولاد يزة” تنفي الإساءة إلى رجل التعليم

بعد الضجة الأخيرة..سلسلة “أولاد يزة” تنفي الإساءة إلى رجل التعليم

كتبه كتب في 15 مارس 2024 - 15:45

رَدَّ صناع السلسلة الكوميدية” “أولاد يزة” على الضجة التي رافقت عرض أول حلقة من العمل عبر قناة الأولى تزامنا مع انطلاق الموسم الرمضاني الجاري، بعد أن تقدمت مجموعة من النقابات التعليمية بشكاية رسمية إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)، تنديدًا بما وصفته بـ”الاستهداف المستمر” لهيئة التعليم في القنوات الإعلامية الرسمية والإهانة التي طالت المعلمين في هذا العمل.

وقال المخرج المغربي إبراهيم الشكيري، الذي أشرف على السلسلة، في تصريح صحفي، إن هذه الضجة لا معنى لها، مشيرا إلى أن الرقابة التي تمارس على الفن والضجة التي تعقب بعض الأعمال كل سنة ليست بالأمر الجميل والصحي.

وأضاف المتحدث ذاته أنه “لا يوجد أي سوء في العمل والمشهد الذي أثيرت حوله ضجة يتضمن جملة في الحوار وهي “هذا ولدي معلم”، لم نتحدث عن عمل المعلم أو نقدم أية إهانة أو إساءة في حقه بتاتا”.

وأبرز الشكيري أنه لا يريد افتعال المشاكل لذلك ترك الأمور في يد “الهاكا” التي ستنظر للمراسلات التي توصلت بها وترد بطريقتها على الموضوع، مشددا على احترامه لكل فئات المجتمع المغربي.

وحسب بيان صادر عن الشركة المنتجة للعمل توصلت الجريدة بنسخة منه، فقد أوضحت هذه الأخيرة أنه على إثر تداول بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي مقالات ومنشورات حول سلسلة “أولاد يزة”، وبخصوص شخصية “علي” معلم لمحاربة الأمية في إحدى مؤسسات الدوار التي جسدها الفنان عبد الفتاح الغرباوي، فإن ذلك يدخل في خانة الفكاهة وبعيد كل البعد عن شتى أشكال التنقيص أو التحقير من الأسرة التعليمية.

وأضاف المصدر ذاته أن السلسلة المذكورة “ليست لها أية علاقة بواقع ويوميات المعلم بل هي فقط شخصية من وحي الخيال، يهدفون من خلالها إلى تقديم سلسلة فكاهية تليق بمستوى تطلعات الجمهور المغربي”.

من جهته، قال الناقد المغربي عبد الكريم واكريم إن هذا الاحتجاج نابع من جهل بالعملية الدرامية، مشيرا إلى أن “الشخصية التي تشاهد في العمل هي شخصية متخيلة لا تمثل القطاع أو الأشخاص المنتمين إليه”.

وتابع واكريم، في تصريح صحفي، أن “أي عمل إبداعي، سينمائيا كان أو تلفزيونيا أو أدبيا، نجد فيه شخصيات غير سوية تنتمي إلى قطاع ما؛ وإذا خرج كل قطاع للاحتجاج وممارسة الرقابة على العمل الفني، فيجب وقف جميع الأعمال الفنية على هذا الأساس”، مضيفا أنه “يجب الوعي ومعرفة أن العملية الفنية لا تستقيم بدون حرية”.

وأبرز الناقد المغربي أنه “بغض النظر عن مستوى هذا العمل المنتقد، فنحن لا نتحدث عن قيمته الآن بل عن الحرية التي لا يمكن للعمل الفني أن يكون بدونها، والاحتجاجات في غير محلها من وجهة نظري ويجب أن تتوقف؛ فقد شاهدنا مثل هذه الأمور في مصر سابقا وكان المحامون يرفعون قضايا على مجموعة من الأعمال.. لكن الإبداع يستمر دائما، ولا يمكن لمثل هذه المواقف أن توقف العمل الفني”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *