الحكيمي فارس
اثرت الهزيمة التي مني بها حزب العدالة والتنمية بزعامة عبد الله بنكران، على ميزانيته الخاصة وموارده المالية، وبرز هذا من خلال أزمته المالية نتيجة الديون المتراكمة عليه لصالح الدولة.
800 مليون سنتيم هو المبلغ الذي يدين به حزب العدالة والتنمية لوزارة الداخلية، توصل بها الحزب كدعم مالي لعدد الترشيحات التي قدمها خلال انتخابات 2021، والتي إنتهت بخسارة حزب مصباح بعد حصوله على 13 مقعدا فقط.
حسب تقرير لجريدة “الصباح” فقد خصص بن كيران صندوق دعم لجمع التبرعات، بعد أن وجه ندائه إلى الوزراء والبرلمانيين، والأطر السابقين الذين تم تعيينهم في مناصب عليا، واستفادوا ماديا، ولم يساهموا بالقدر المنتظر منهم، بغية سداد الديون المتراكمة على الحزب، وكذا المساهمة في تمويل بعض الأنشطة الجهوية والمحلية.
وجاء في التقرير ذاته “أن المجلس الأعلى للحسابات راسل قادة الحزب، مطالبا إياهم بإعادة مبلغ 800 مليون سنتيم إلى وزارة الداخلية، بعد حصلوهم عليه على شكل تسبيق خلال ترشحهم للانتخابات الماضية”.
وخلص التقرير إلى “أن عدد من الوزاراء السابقين غابوا عن الاجتماع الوطني للحزب، رغم أهميته المتمثلة في انتخاب رئاسة وأعضاء اللجنة التحضيرية استعدادا لعقد المؤتمر المقبل”.
“ويرجع سبب هذا الغياب إلى الأجواء المشحونة بالتوتر، وغياب الصلح بين رفقاء زعيم الحزب بن كيران، وبين باقي القادة والأطر الذين تعرضوا للتهميش خاصة في فترة ولاية سعد الدين العثماني. مما اضطرهم الى المغادرة نحو أحزاب أخرى من بينها حزب التجمع الوطني للأحرار الفائز بولاية الحكم الحالية وفق”، جريدة الصباح.
